مجلس السيادة يدعو لتجميع مبادرات معالجة أزمة السودان

الخرطوم – صقر الجديان

دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الطاهر حجر، الأحد، إلى تجميع المبادرات المطروحة لمعالجة الأزمة بالبلاد، وإدارة نقاش حول نقاط الاختلاف.

جاء ذلك في كلمة ألقاها “حجر” خلال “مأدبة إفطار رمضانية” بالخرطوم، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وفق بيان للمجلس.

كما حضر الفعالية من أعضاء المجلس شمس الدين كباشي وياسر العطا ومالك عقار والهادي إدريس وعبد الباقي الزبير وأبو القاسم محمد وسلمى عبد الحبار.

وأعرب “حجر” عن “استعداده التام وجميع زملائه بمجلس السيادة للحوار مع كافة الكيانات السياسية والاجتماعية من أجل أمن وسلامة البلاد”.

وتابع: “أبوابنا مفتوحة ولا حجر على أي شخص في تقديم آرائه ومقترحاته”.

وأكد “أهمية التوافق الوطني ووحدة السودانيين على كلمة سواء من أجل المحافظة على استقرار البلاد”.

ودعا “حجر” إلى “تجميع كافة المبادرات المطروحة لمعالجة الأزمة التي تمر بها البلاد، والاتفاق على القضايا المتوافق حولها وإدارة نقاش حول نقاط الاختلاف”.

وفي 27 مارس/آذار الماضي، أعلنت “الجبهة الثورية” مبادرة تشمل تشكيل حكومة تدير الفترة الانتقالية، وإجراء حوار بين الفرقاء حول نظام الحكم والدستور والانتخابات.

وجاءت المبادرة في ظل أخرى أطلقتها بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وضمن مبادرتها، أجرت البعثة الأممية مشاورات أولية مع مختلف الفاعلين السياسيين في البلاد.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، احتجاجات مستمرة تطالب بـ”حكم مدني كامل”.

ويرفض المحتجون إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة (أعاد تفعيله) والوزراء الانتقاليين.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إنه اتخذ إجراءاته لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

ومن المفترض أن يتقاسم السلطة خلال هذه المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.