أخبار السياسة المحلية

مجموعة «A3+»: تشكيل حكومة موازية في السودان خطوة خطيرة تعيق السلام

الخرطوم – صقر الجديان

اعتبرت مجموعة “A3+” التي تضم الجزائر وسيراليون والصومال وغيانا، الأربعاء، أن تشكيل حكومة موازية في السودان؛ خطوة خطيرة تعيق جهود السلام.

ووقعت قوات الدعم السريع وفصائل مسلحة وقوى سياسية وأهلية ميثاقًا تأسيسيًا نص على تشكيل حكومة في مناطق سيطرتها، كما تضمن حق تقرير المصير إذا لم تُدرج العلمانية في الدستور الانتقالي أو الدائم.

وأبدى عضو بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة توفيق العيد كودري، نيابة عن “A3+”، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، قلق المجموعة من إعلان الدعم السريع إنشاء سلطة موازية، معتبرًا إياها “خطوة خطيرة تؤجج مزيدًا من التشزدم وتحيد الجهود المبذولة حاليًا للسلام والحوار عن مساريهما”.

ودعت مجموعة “A3+” إلى التراجع عن خطوة تشكيل حكومة موازية، كما حثت الدعم السريع وحلفاءها على وضع وحدة ومصلحة السودان فوق أي اعتبارات أخرى.

وجددت دعوتها إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، تمهيدًا لوضع اللبنات الأساسية لعملية سلام شاملة حقيقية بملكية وقيادة سودانية تعكس التطلعات السودانية.

وأفادت مجموعة “A3+” بأنها تدعم مسار الدبلوماسية لحل النزاع، والذي يشمل تحديد أطر شاملة وجامعة للحوار بين الأطراف السودانية.

وأضافت: “الأمل في أن يشمل تنفيذ خارطة الطريق هذه جميع الفاعلين السودانيين، منهم النساء والشباب، وذلك للوفاء بالمطلب الأساسي بالشمول والتضمين”.

ورحبت بخارطة الطريق التي أعلنتها الحكومة السودانية، والتي تشمل تشكيل حكومة مدنية تقودها شخصية تكنوقراطية.

وطرحت الحكومة السودانية في 9 فبراير الجاري خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب، تضمنت إجراء تعديلات دستورية، وتشكيل حكومة تكنوقراط، وإجراء حوار وطني شامل، وحرية العمل السياسي.

وأجرت الحكومة تعديلات على الوثيقة الدستورية كرست مزيدًا من السلطات في يد الجيش، ومددت فترة الانتقال 39 شهرًا بدأت في 23 فبراير الجاري.

وشددت مجموعة “A3+” على ضرورة وحدة مجلس الأمن أكثر من أي وقت مضى، لتوجيه رسالة سليمة تأخذ في الحسبان التطورات على الأرض، وتراعي سيادة السودان وسلامة أراضيه.

ويشهد مجلس الأمن الدولي انقسامًا حيال الوضع في السودان، حيث يدعم الأعضاء الحكومة التي يقودها الجيش، بينما يضغط البعض الآخر في اتجاه إنهاء النزاع بالطرق السلمية وتسليم السلطة إلى المدنيين.

وأعربت المجموعة عن قلقها من التدخلات الخارجية، وقالت إنها “لا تزال تشكل تحديًا خطيرًا في مساعي البحث عن حل دائم للصراع في السودان”.

ودعت إلى إدانة واضحة وعلنية لهذه التدخلات مع الامتثال الكامل لأحكام نظام الجزاءات القائم وحظر توريد الأسلحة في منطقة دارفور.

ويقول السودان إنه يملك أدلة على تقديم الإمارات العتاد الحربي وتوفير المرتزقة لقوات الدعم السريع عبر تشاد، فيما تتحدث تقارير صحفية عن تلقي الجيش دعمًا من مصر وإيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى