محامو الطوارئ: تزايد عمليات الإخفاء القسري بعد رفع حالة الطوارئ
الخرطوم – صقر الجديان
كشف محامو الطوارئ عن تزايد عمليات الإخفاء القسري بعد رفع حالة الطوارئ، واستمرار الاعتقالات وعدم الإفراج عن محتجزين بسجن رئيسي.
وتواصل قوى الأمن والشرطة حملة القمع ضد المتظاهرين السلميين، برغم رفع حالة الطوارئ عن البلاد في 29 مايو الفائت، حيث لا تزال تقتل وتعتقل وتعذب المزيد منهم.
وعقدت الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، الثلاثاء، اجتماعا مع محامو الطوارئ بشأن وضع الانتهاكات بعد رفع حالة الطوارئ.
وأبلغ محامو الطوارئ، الآلية الثلاثية وفقًا لبيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، الأربعاء ؛بـ “تزايد عمليات الإخفاء القسري بعد رفع حالة الطوارئ، وأن أجهزة الأمن أصبحت تُنفذ أعمال القبض خارج القانون مما أشاع لوجود معتقلات مجهولة”.
وأكد البيان استمرار الاعتقالات بناء على الأوامر المحلية الصادرة من سُّلطات ولاية الخرطوم، كما أن سجن سوبا لا يزال به متحفظ عليهم خارج الأطر القانونية.
والاثنين، أعلن محامو الطوارئ عن وجود 20 معتقلا في سجن سوبا، إضافة إلى 100 متحفظ عليهم بناء على أوامر من ولاية الخرطوم، وذلك بعد تسجيلهم زيارة للسجن الواقع شرق الخرطوم
وقال المحامون إن مركز شرطة الكلاكلة، جنوبي العاصمة الخرطوم، رفض تنفيذ أوامر النيابة العامة بالإفراج عن 15 معتقلا، ونقلهم لمركز شرطة الاندلس على الرغم شطب الدعوى ضدهم.
واعتبر المحامون نقل المعتقلين إلى مركز شرطة آخر رغم قرار النيابة الإفراج عنهم بمثابة “احتجاز غير مشروع”.
وطالب الكيان النيابة العامة بالاضطلاع بدورها في محاسبة أجهزة إنفاذ القانون وفرض سُّلطاتها عليها، علاوة على الأشراف وتفتيش أماكن الاحتجاز والمساعدة في إنهاء حالات الإخفاء القسري ووقف التعذيب.
والثلاثاء، طالبت بعثة الاتحاد الأوروبي و11 سفارة غربية في الخرطوم، السُّلطات باتخاذ مزيد من تدابير بناء الثقة مثل إنهاء فعال لاستخدام القوة ضد المتظاهرين وإلغاء القرارات المتعلقة بالطوارئ والتقدم في التحقيقات الجارية حول انتهاكات حقوق الإنسان والإفراج عن المعتقلين.
إقرأ المزيد