أخبار السياسة العالمية

مداخلة رودريغيز ثاباتيرو خلال ندوة المؤتمر الدولي الثاني للحوار والسلام في الصحراء

داكار – صقر الجديان

إن حركة السلام الصحراوية تجسد الكرامة والاحترام، ونحن نعرب عن دعمنا وإعجابنا بها. في هذا العصر المليء بالصراعات والحروب والإرهاب، تتباطأ البشرية في اتخاذ خطوة السلام ونبذ العنف.

واليوم، تنظمون المؤتمر الدولي الثاني للحوار والسلام في الصحراء، وهي مبادرة تهدف إلى أن تكون الأكثر ديمقراطية وحداثة في المنطقة. يجسد مشروعك الطريق إلى الأمام بالنسبة للصحراء.

إن مستقبل الصحراويين هو الذي على المحك، وهو مستقبل يتطلب الاعتراف بالشعب الصحراوي، وحقه في اختيار حكومة مستقلة قادرة على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، مع الاحترام الكامل لكرامة وحقوق الشعب الصحراوي. ويجب على هذه الحكومة أيضا أن تكون مستعدة للحوار مع المغرب، لأن الحوار ضروري لبناء مستقبل واعد.

وكانت حركة السلام الصحراوية أول من أدرك أن المصالحة هي الطريق وليس المواجهة. إن حل المشكلة الصحراوية يكمن في المفاوضات، وليس في العنف أو الانقسام.

فالصبر والمثابرة والإرادة ضرورية لوضع الحوار فوق كل اعتبار. يجب أن نكون مستعدين للمصالحة وفهم الطرف الآخر والتسامح والتطلع إلى المستقبل لفتح فرص جديدة للشباب.

إن رسالة حركة السلام الصحراوية واضحة: عاجلا أم آجلا، ستجد أفكاركم صدى لدى السلطات الرسمية وبين الدول المرتبطة تاريخيا بمسألة الصحراء. يمكنكم الاعتماد على دعمي الثابت لقضية السلام النبيلة هذه، وهي قضية ستنتصر مهما طال الزمن.

وأود أن أحيي بشكل خاص صديقي الحاج أحمد، الذي كانت طاقته وتصميمه ضروريين لتنفيذ هذا المشروع. وبفضل هذه المبادرة، يمكننا أن نطمح إلى السلام في الصحراء، وتشجيع الحوار مع المغرب ومع البلدان الأخرى، وبالتالي تحقيق حلم رؤية المغرب الكبير ينهض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى