مدير مستشفى حكومي يتهم وزارة الصحة بتجاوز قوانين الخدمة المدنية
الخرطوم – صقر الجديان
رفض مدير مستشفى إبراهيم مالك الذي أوقفته السلطات الاثنين، المبررات التي ساقتها السلطات لمنعه من العمل واتهم قيادات رفيعة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم بتجاوز قوانين الخدمة المدنية.
وأوقفت الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم علي شاكر عن مزاولة مهامه كمدير عام للمستشفى وأمرت بإخضاعه للتحقيق عقب افتتاحه مجمع الشهيدة ست النفور التشخيصي، ورفضه زيادة أسعار الخدمات العلاجية التي أقرتها السلطات الشهر الماضي قبل أن تتراجع عنها.
وقال شاكر في حديث نقله موقع ” سودان تربيون” الثلاثاء، إن وزارة الصحة بولاية الخرطوم شهدت تغييرات عقب انقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر الماضي، قضى بتعيين محمود القائم مديرا عام للوزارة وطه الكباشي مديراً الطب العلاجي.
وأوضح أن الإدارة الجديدة اتخذت أولى قراراتها بإقالته من منصبه في نوفمبر الماضي ولكنه عاد لوظيفته عقب احتجاج مدراء الإدارات والعاملين في المستشفى وتوقيع نحو 27 كادر على مذكرة تعارض إبعاده.
وتابع ” رؤساء الأقسام رفضوا قرار الإعفاء وهددوا باستقالات جماعية لكن مدير الطب العلاجي طه الكباشي رد عليهم بأنهم سيغلقون المستشفى دون أي أسباب”.
وأفاد ” كل المبررات التي دفعت بها وزارة الصحة للإيقاف غير صحيحة والقرار أصدرته جهات لرفضنا الانقلاب الذي نفذه الجيش في الخامس والعشرون من أكتوبر وجهات في وزاره الصحة بدأت التدخل في عملنا متجاوزة قوانين الخدمة المدنية”.
وأوضح انه أوقف عقب افتتاحه مجمع الشهيد ست النفور ورفضه من قبل تطبيق الزيادة الجديدة في أسعار الخدمات الطبية لكونها تثقل كاهل الفقراء.
وتابع ” وزارة الصحة رفضت افتتاح المجمع بعد تلقيها دعوة لحضوره ودفعت بخطاب في وقت متأخر من ليل الخميس تطلب فيه إيقاف الافتتاح بحجة أن المجمع لم يكتمل”.
وأضاف” المجمع به أجهزة متطورة لا توجد في كل السودان وجهاز الأشعة المقطعية الذي تحدثت عنه وزارة الصحة موجود منذ زمن طويل تم تركيبه وهو جاهز للعمل”.
ودافع شاكر عن إدارته للمستشفى موضحاً بقوله” إدارتي كانت من انجح الإدارات في الولاية لاستمراريتها في تقديم الخدمات والتردد العالي للمرضى الذي وصل إلى متوسط 30 ألف مريض شهريا وهو أعلى معدل تردد في تاريخها”.
واتهم قيادات بوزارة الصحة الولائية بإيقاف التسيير الشهري للمستشفى المتمثل في التحصيل وإجبار المراجعين على تجاوز اللوائح والقوانين لخنقها وإجبارهم على الاستقالة وأضاف ” أوقفوا أموال التسيير لكننا ابلغنا والي الخرطوم السابق الطيب الشيخ بهذه الخطوات بدوره وجه بعدم مضايقة المستشفى”.
وأكد أن المستشفى شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة إجراءات جديدة عقب تعيين محمد سعيد مديراً لإدارة المستشفيات بإصداره قرارات قضت بنقل رؤساء الأقسام المناهضين لإقالته لاماكن بعيدة وأعاد تعيين أشخاص سبق وأن تم إيقافهم بموجب مجالس محاسبية، مضيفاً انه اعترض على تلك القرارات إلا أن إدارة المستشفيات بدأت العمل خارج الأطر القانونية.