أخبار السياسة المحلية

مرصد حقوقي يدين اعتقال مواطنين بُرّئا من تهم التخابر في مروي

مروي – صقر الجديان

أدان مرصد حقوقي، الثلاثاء، اعتقال الاستخبارات العسكرية مواطنين اثنين فور الإفراج عنهما بعد صدور حكم ببراءتهما من محكمة مروي، شمالي السودان، في قضية تتعلق بالتخابر والتعاون مع قوات الدعم السريع.

ووقعت الحادثة في 15 سبتمبر الجاري، بعد أن قضت المحكمة ببراءة كل من مصعب عبد الرحيم والحاج محمد، لكن بعد إطلاق سراحهما، أُعيد اعتقال مصعب عبد الرحيم حافي القدمين من أمام سجن مروي، فيما اقتيد الحاج محمد بواسطة قوة عسكرية إلى جهة غير معلومة دون تقديم أي مذكرة توقيف أو توضيح رسمي.

وقال المرصد السوداني لحقوق الإنسان في بيان إنه “يعرب عن استنكاره الشديد لقيام قوة من استخبارات الفرقة 19 مشاة بمدينة مروي، بالولاية الشمالية، باعتقال المواطنين محمد الحاج عساكر ومصعب عبد الرحيم يوم 15 سبتمبر 2025، عقب صدور حكم قضائي من المحكمة ببراءتهما من تهمة التخابر والتعاون مع قوات الدعم السريع”.

وأوضح أن الاعتقال تم فور خروجهما من السجن، ومن دون صدور أمر قبض أو توجيه اتهام محدد بحقهما، مما يمثل خرقاً صارخاً للقوانين الوطنية، وانتهاكاً جسيماً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ورأى أن الاعتقال يمثل كذلك تعطيلاً لتنفيذ حكم قضائي واجب النفاذ، وانتهاكاً لهيبة واستقلال القضاء، الذي نصت عليه المادة 29، الفقرة 2 من الوثيقة الدستورية.

وطالب المرصد الحقوقي بالإفراج الفوري عن المواطنين محمد الحاج عساكر ومصعب عبد الرحيم، وضمان سلامتهما الشخصية، داعياً إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل في الوقائع، ومساءلة جميع المتورطين فيها من استخبارات الفرقة 19 مروي وتقديمهم للمحاكمة.

وشدّد على ضرورة إصدار توجيهات صارمة لجميع القوات النظامية بعدم التعرّض للمفرج عنهم بأحكام قضائية، أو لشهود الدفاع أو المحامين، مع احترام الأحكام القضائية بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى