مسؤول أممي: قتلى ونزوح “واسع” جراء القتال بالفاشر غربي السودان
الفاشر تعتبر عاصمة إقليم دارفور وآخر مدينة كبيرة بالإقليم لم تسقط بعد في يد قوات الدعم السريع..
الفاشر – صقر الجديان
أعلن مسؤول أممي، السبت، أن القتال العنيف في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، غربي السودان، أدى إلى “سقوط قتلى وجرحى ونزوح واسع النطاق”.
جاء ذلك في تدوينة لنائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان (دارفور) توبي هارورد، على حسابه في منصة (إكس).
وقال هارورد، “اندلع قتال عنيف في الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور أيضا)، خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية، ونزوح واسع النطاق”.
وأضاف أن “تصعيد النزاع سيكون كارثياً بالنسبة لمئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إلى المدينة”.
وذكر هارورد، أن مكتب الأمم المتحدة بالسودان يتلقى تقارير عن تجنيد واسع النطاق للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا في صفوف الأطراف المتحاربة والجماعات المسلحة الأخرى في المدينة.
ولفت هارورد، إلى أن “تجنيد الأطفال واستخدامهم من القوات المسلحة يُعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي”.
وتعتبر الفاشر، آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور مازالت تخضع لسيطرة القوات الحكومية، بعد سقوط كل من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، والجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، والضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، بيد قوات الدعم السريع.
وفي حال سقطت الفاشر في يد قوات الدعم السريع، يكون حميدتي بذلك بسط نفوذه وسيطرته على “كامل” إقليم دارفور، ما يجعل معركة الفاشر مصيرية للطرفين.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل، وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.