مسؤول أممي: لم نتلق تحذيرات مسبقة بالهجوم على “تيغراي”
بحسب بيان صدر، الجمعة، عن مارتن غريفيث، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الانسانية
نيويورك – صقر الجديان
أكد مسؤول أممي، أن منظمة الأمم المتحدة، لم تتلق أية تحذيرات مسبقة بخصوص الهجوم الإثيوبي على إقليم “تيغراي”، شمالي البلاد.
جاء ذلك بحسب بيان صدر، الجمعة، عن مارتن غريفيث، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الانسانية، وصل “شبكة صقر الجديان” نسخة منه.
وقال غريفيث في بيانه “لم تتلق الأمم المتحدة أية تحذيرات مسبقة بشان الهجمات الجوية علي ميكيلي عاصمة تيغراي”.
كما أعرب في بيانه عن “القلق البالغ على حياة المدنيين مع استمرار الضربات الجوية على ميكيلي وتداعيات القتال في منطقتي أمهرة وعفار”.
وتابع المسؤول الأممي قائلا “اليوم ، أُجبرت رحلة جوية إنسانية تابعة للأمم المتحدة في إثيوبيا متجهة إلى ميكيلي على العودة إلى أديس أبابا بسبب الضربات الجوية هناك”.
واستطرد قائلا “وهذا حادث يثير مخاوف جدية على سلامة العاملين في المجال الإنساني ممن يقدمون العون للمدنيين المحتاجين للمساعدة الإنسانية”.
وقررت الأمم المتحدة إثر ذلك تعليق جميع رحلاتها الجوية الإنسانية، إلى “تيغراي” لأجل غير مسمي.
وزاد غريفيث قائلا “في الوقت الذي تبذل فيه الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية قصارى جهدها لمواصلة تقديم المساعدة لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في تيغراي وأمهرة وعفار، تجعل ديناميات الصراع هذا الأمر صعبًا بشكل متزايد”.
ودعا غريفيث لضرورة “توخي الحرص المستمر لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأذى ، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية وذلك بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وتأتي التطورات في “تيغراي” بعد نحو عام من اندلاع اشتباكات في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر نفسه، أعلنت إثيوبيا انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.
وتسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، وفق مراقبين، فيما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى 71 ألفا و488 شخصا.