مسؤول سوداني: التأخر بمساعدة لاجئي إثيوبيا ينذر بتعقيد أوضاعهم
القضارف – صقر الجديان
حذر مسؤول سوداني، الخميس، من أن التأخر في تقديم المساعدات للاجئين الإثيوبيين جراء النزاع بإقليم “تيجراي”، ينذر بتعقيد الأوضاع الإنسانية بمراكز استقبالهم وإيوائهم.
جاء ذلك خلال لقاء حاكم ولاية القضارف (شرق) سليمان علي محمد، وفدا من وزارة الرعاية الاجتماعية السودانية، برئاسة وكيلها محمد الشابك، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وذكرت الوكالة، أن الوفد الوزاري يزور الولاية، التي توجد بها مراكز استقبال وإيواء اللاجئين الإثيوبيين، للوقوف على أوضاعهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وقال حاكم القضارف محمد، إن “تأخر الاستجابة للمنظمات (الإنسانية) محرج وينذر بتعقيد الأوضاع الإنسانية بمعسكرات الاستقبال والإيواء ويمثل ضغطا على حكومة الولاية”، وفق المصدر ذاته.
وطالب تلك المنظمات والمفوضية السامية للاجئين “بالاضطلاع بدورهم كاملا تجاه تهيئة المعسكرات باستجلاب مشمعات وخيام لإيواء اللاجئين”.
كما دعا المسؤول السوداني لتوفير الأدوية والاحتياجات الصحية للاجئين، إضافة إلى خدمات المياه والخدمات الأخرى.
ويعتزم المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، زيارة ولايتي القضارف وكسلا، الجمعة، لتفقد أوضاع اللاجئين الإثيوبيين الفارين من النزاع بإقليم “تيجراي”.
والأربعاء، أعلنت السلطات السودانية، ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين في بلادها إلى 42 ألفا و217، جراء النزاع المسلح في “تيجراي”، شمالي إثيوبيا.
وقبل أسبوع، توقعت المفوضية الأممية، لجوء 200 ألف إثيوبي إلى السودان، خلال الأشهر الستة المقبلة.
ويأتي تدفق اللاجئين الجدد في وقت يعاني السودان وضعا إنسانيا صعبا، نتيجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والفيضانات غير المسبوقة، وانتشار الجراد، فضلا عن تفشي فيروس كورونا.
ويعتبر السودان أحد أكبر الدول المضيفة للاجئين في إفريقيا، إذ يضم أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من دولة جنوب السودان.
ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تتواصل مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو” البالغ عددهم نحو 108 ملايين.