مسؤول سوداني رفيع يكشف كمية المياه التي تريد إثيوبيا حجزها العام المقبل
الخرطوم – صقر الجديان
توقع مسؤول سوداني رفيع المستوى، الأحد، أن تخزن إثيوبيا العام المقبل أكثر من 20 مليار متر مكعب من مياه النيل.
وقال المسؤول السوداني لـ”العين الإخبارية”، فضل عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية منصبه، إن اثيوبيا خزنت 4 مليارات متر مكعب خلال الملء الثاني الذي كان من المفترض أن يكون 13 مليارا.
وتابع: “وبالتالي ستقوم في الملء الثالث خلال العام المقبل بتخزين 16 مليارا (9 مليارات متبقيه من الملء الثاني و7 مليارات أخرى خلال الملء الثالث)، بالإضافة إلى 4 مليارات تم حجزها بالفعل، ليكتمل إجمالي ما تخزنه خلال العام المقبل نحو 20 مليار متر مكعب من مياه النيل”.
وقال المسؤول: “سيكون هناك تأثير بالغ لسد النهضة خلال العام المقبل قد يؤدي إلى حالة جفاف في السودان”.
وأشار إلى أن الملء الثاني تسبب في أضرار جسيمة في بلاده، نتيجة لارتفاع مناسيب النيل التي تسببت في غرق بعض الآليات في خزان الروصيرص، بجانب خروج محطة مياه شرب الصالحة عن الخدمة لمدة 24 ساعة بجانب نقص في التوليد المائي بالسودان.
والأسبوع الماضي، رحب السودان، بالمبادرة الجزائرية للوساطة بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا، للتوصل إلى حل يرضي الأطراف الثلاثة، بشأن أزمة سد النهضة.
وأكد المتحدث المفوض بملف سدّ النهضة بوزارة الخارجية السودانية عمر الفاروق تمسك بلاده بضرورة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وشدد على أن موقف الخرطوم الثابت تم شرحه لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في زيارته الأخيرة للبلاد.
وأوضح أن الوصول لاتفاق قانوني ملزم، هو موقف السودان منذ بداية التفاوض في عام 2011.
ومازالت المفاوضات بين الدول الثلاث متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة، التي عقدت في كينشاسا خلال أبريل/نيسان الماضي.
وعلى مدار الجولات السابقة تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة.
لكن إثيوبيا، طمأنت مرارا دولتي المصب (مصر والسودان) وأكدت أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على البلدين.