مساومة تعيد لرعاة سودانيين إبلهم من مليشيا إثيوبية
القضارف – صقر الجديان
أفلحت مساومة في اعادة 183 رأس من الأبل نهبتها مليشيات إثيوبية من رعاة سودانيين وذلك مقابل 16 مليون جنيه “نحو 35.5 ألف دولار” دفعها أصحاب الإبل لمليشيا أمهرية.
ونهبت الإبل منذ يوليو الماضي من داخل الأراضي السودانية بمحلية القرّيشة الحدودية في ولاية القضارف وهي من جملة 240 رأس تم اقتيادها.
وجرت عملية المساومة المعروفة محليا باسم “السالف” بعد اتفاق جرت فصوله بمنطقة “بنداقي” الإثيوبية الحدودية بالتنسيق مع لجان المقاومة والخدمات بمدينة القلابات السودانية وأعضاء من الدبلوماسية الشعبية.
وشارك في الاتفاق سلطات المتمة الإثيوبية ممثلة في قيتو ألمو مدير الأمن الإداري بالمتمة وحسن جيجا زعيم المليشيا الأمهرية في منطقة شهيدي بجانب أرقا القبلي ومن الجانب السوداني أعضاء لجان التغيير والخدمات بالقلابات السودانية وهم سليمان قاسم حامد وأحمد محمد علي ومحمد حامد.
واثنى ناظر اللحوين عيد الزين بجهود ودور الدبلوماسية الشعبية السودانية ولجان التغيير والخدمات في القلابات لدورها في اعادة الإبل المسروقة.
وأشار الناظر إلى أهمية انتشار القوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية الأخرى بالولاية واستمرار عمليات الانتشار العسكري لتأمين الحدود وعمليات الرعي والحصاد وحفظ ثروات البلاد.
وصوب انتقادات حادة للسلطات والمليشيات الإثيوبية لاستغلال نفوذها تجاه الرعاة بممارسة الابتزاز والسلب والنهب وفرض الفدى المالية.
وأضاف الناظر أن الحفاظ على الثروات الاقتصادية وخاصة الثروة الحيوانية يمثل أهمية قصوى بعد ثورة المنشآت والتنمية الكبيرة في الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى من قبل الجيش.
وبعد الحرب بإقليم تقراي الإثيوبي في نوفمبر 2020 استرد الجيش السوداني نحو 90% من أراضي الفشقة الخصيبة التي ظلت تفلحها مليشيات إثيوبية منذ حوالي 25 سنة.