مستندات تكشف امتلاك منظمة الدعوة الإسلامية المحلولة لشركة تعدين
وطبقا للوثائق فإن وزير الدولة السابق بوزارة المعادن والقيادي بحزب المؤتمر الوطني المنحل أوشيك محمد أحمد طاهر استغل سلطاته في العام 2017 بمنح شركة (المبرأة) المملوكة لمؤسسة تدريب وتأهيل الدعاة التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية عقد للعمل في معالجة مخلفات التعدين.
وجاءت موافقة وزير الدولة السابق على هذه الخطوة بعد تقدم الأمين العام لمعهد تدريب وتأهيل الدعاة والمدير العام للشركة الداعية المعروف كمال رزق بخطاب إلى اوشيك.
ووفقا للمستندات فإن اوشيك وجه الإدارة القانونية بالوزارة بمنح الشركة عقد للعمل في معالجة مخلفات التعدين بمنطقة غرب أبو حمد بولاية نهر النيل، وبالفعل تم تنفيذ التوجيهات ومنح الشركة عقدا جرى توقيعه بين وزارة المعادن والتي مثلها وقتها وكيل الوزارة نجم الدين داؤود فيما فوضت الشركة محمد أحمد عبد الرحمن الكاروري للتوقيع نيابة عنها.
وأظهر مستند آخر أن وزير الدولة بالمعادن اوشيك محمد طاهر استغل سلطاته وعمد الى تقسيط رسوم عقد مخلفات التعدين لشركة (المبرأة) والبالغ قدرها (5.000.000) فقط خمسة مليون جنيه بعد خطاب من كمال رزق.
وورد في الخطاب المرسل من رزق ” ثقتنا كبيرة في تفهمكم للعمل الدعوي ومايحتاج اليه الدعاة حيث يمكثون ثلاثة أشهر تقوم المؤسسة بمعيشتهم ودراستهم وعلاجهم وعددهم 600 دارس من ولايات السودان المختلفة ومن خارج البلاد.”
ووفق مستند ثالث فإن مدير الشركة كمال رزق بعث بعد فترة خطاب اخر لوزير الدولة بالمعادن طالب فيه بتحويل العقد الممنوح للشركة من غرب أبو حمد إلى منطقة (العبيدية) بمحلية بربر معللا ذلك بكثرة المنازعات في غرب أبو حمد.
يشار إلى أن أسهم الشركة عند التأسيس كانت على النحو الآتي 40 سهم لمنظمة الدعوة الإسلامية و20 لمحمد أحمد عبد الرحمن محمد و20 لنور الدين عبيد بابكر الحاج ومثلها لعبد الرحمن الهادي علي عجبين وفي آخر إيداع للشركة بتاريخ 18 فبراير 2019 تحولت 90 سهم لشركة بان افريكان مارين و 10 أسهم لمنظمة الدعوة الإسلامية المحلولة.
ووفق التصنيف فإن شركة (المبرأة) تعد من الشركات المنتجة وان عقدها انتهى منذ ديسمبر 2019 وهو العام الذي أنتجت فيه الشركة (54.0435) كيلو ذهب أما في الربع الأول من العام الحالي 2020 أنتجت الشركة (13.098) كيلو جرام من الذهب.