مسح يكشف عدم تلقي نازحين بشمال دارفور مساعدات رغم أوضاعهم الصعبة
الفاشر – صقر الجديان
كشف مسح أجرته منظمات محلية ودولية، عن أوضاع إنسانية تعيشها آلاف الأسر الفارة من القتال بولاية شمال دارفور بسبب انتشار الأمراض، دون أن يتلقوا أي مساعدات منذ نزوحهم.
وأجرى المسح في محلية طويلة ومخيمات النزوح في مناطق ارقو وداري وأب شكور ودالي التي تضم 300 أسرة، إضافة لمنطقة مرتال التي تأوي 25 ألف أسرة نازحة، علاوة على منطقة تبرا التي تستضيف نازحين في 10 قرى.
وكشف المسح الميداني، وفقا لوكالة السودان للأنباء، “أن النازحين في هذه المناطق يعيشون أوضاعا إنسانية مزرية، بعد أن اضطروا إلى الفرار نتيجة لتعرضهم للقتال على أساس عرقي مع نهب وتدمير منازلهم”.
وتحدث المسح عن عدم تلقي هؤلاء النازحين أي دعم إنساني، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على فرارهم، وقال نازح: “تمر أيام بلياليها، ولا نجد ما نأكله”.
وأشار المسح الميداني إلى أن مخيمات النزوح تفتقر إلى مياه الشرب النقية، كما تشهد أوضاعها الصحية ترديا تسبب في انتشار أمراض الملاريا والإسهالات التي تسببت في حدوث وفيات في أوساط الأطفال وكبار السن.
وأشرفت مفوضية العون الإنساني على المسح الذي شاركت فيه منظمة الهجرة الدولية وبرنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية بشمال دارفور وحكومة طويلة المحلية، إلى جانب منظمات أخرى.
وشهدت محلية طويلة، في الفترة الماضية، قتالا شرسا بين الجيش والدعم السريع قبل أن ينتقل إلى مناطق أخرى في شمال دارفور.
وطالب النازحون، وفقًا للمسح، بضرورة مدهم بمواد الإيواء والغذاء والماء والخدمات الصحية بصورة عاجلة.
واندلعت الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل المنصرم، داخل العاصمة الخرطوم قبل أن تتوسع في مناطق دارفور وكردفان، لتؤدي إلى فرار 4.5 مليون نازح.