مشاورات سعودية أمريكية مع طرفي النزاع لنشر فرق مراقبة في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
كشف دبلوماسيون لسودان تربيون، عن مقترح من الوساطة السعودية الأمريكية بنشر فرق مراقبة على الأرض في السودان لمتابعة تنفيذ إعلان “جدة”.
و قال الوسطاء في بيان لهم يوم 4 يونيو انهم على الرغم من تعليق المفاوضات في ا يونيو انهم يواصلون التشاور مع الأطراف حول اتفاق لإيصال العون الإنساني للمدنيين قبل استئناف المحادثات.
ووقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في 12 مايو الماضي، على اتفاق مبادئ أولي للالتزام بالامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا بين المدنيين والمقاتلين.
ونص الاتفاق الذي لم يلتزم به أطراف الصراع في السودان، على تجنب الحاق الضرر بالمدنيين وعدم استخدام المدنيين كدروع بشرية والسماح لهم بالمغادرة وحماية الاحتياجات الأساسية للسكان وحظر أي عمليات نهب أو سلب أو إتلاف للملكيات وحماية وسائل النقل الطبية وعدم تجنيد الأطفال والامتناع عن أي شكل من أشكال التعذيب.
وقال الدبلوماسيون إن الوساطة السعودية الأمريكية بدأت تحركات منذ أيام لعودة الطرفين للمفاوضات خلال الأسبوع الجاري.
وجمد الجيش في مشاركته في مفاوضات جدة في 31 مايو الماضي، احتجاجاً على عدم تقيد قوات الدعم السريع بالانسحاب من المرافق العامة والخاصة والأحياء السكنية.
في غضون ذلك، أعلن إعلام مجلس السيادة السوداني في بيان اطلعت عليه شبكة صقر الجديان ، الثلاثاء، عن اتصال هاتفي لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان.
وأوضح البيان أن البرهان، أكد خلال الاتصال الهاتفي ضرورة التزام الدعم السريع بالخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وإجلاء الجرحى وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة الأهداف المرجوة منه.
وفي 4 يونيو الماضي، صرح قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو “حميدتي، بأنه ناقش في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي مجمل الأوضاع في السودان.
وجاء تصريح نشره على فيسبوك، أنه أكد لوزير الخارجية السعودي دعمهم لمنبر جدة والتزامهم الكامل بإعلان حماية المدنيين ومواصلة العمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب السوداني.
في ذات الوقت، أكدت المصادر الدبلوماسية استمرار المباحثات غير المباشرة بين الطرفين في جدة.
وقال مسؤول في قوات الدعم السريع لسودان تربيون، إن وفدهم أكد للوساطة أمس الأول عدم ممانعته استئناف التفاوض وقبول نشر فرق مراقبة على الأرض.
وذكر أن الجيش علق مشاركته في المفاوضات بسبب مقترح نشر فرق المراقبة على الأرض وتحديد أماكن سيطرة القوات في الخرطوم، حد قوله.
في المقابل، أكدت المصادر الدبلوماسية أن تعليق المشاركة في الجولات التفاوضية لا علاقة له بنشر أي فرق مراقبة في الخرطوم.
وجزمت ، بأن التعليق لأسباب موضوعية وواضحة تتعلق بانتهاكات قوات الدعم السريع واحتلالها للمرافق العامة والخاصة وبيوت المواطنين ونصب الارتكازات العشوائية للتفتيش وقيادة عمليات تصفية ونهب وسرقة وسط الأحياء.
وأكدت أن مطالبتها بانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق السكنية ومنازل المواطنين والمستشفيات أمر لا تراجع عنها- على حد قولها.
وبدأت مجدداً عمليات مواجهة حربية عنيفة بين الطرفين منذ بداية الأسبوع.
وشهدت مناطق جنوب الخرطوم وبحري قصف مدفعي عنيف راح ضحيته العشرات من المدنيين ودكت منازل ومواقع بالكامل بعد قصفها بالطيران الحربي.
وأكدت تقارير محلية مقتل نحو ألف شخص وجرح أكثر من 4 آلاف في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبربل الماضي في الخرطوم.