مصر تدعو طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق نار “فوري”
وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمة له في اجتماع بتشاد، هو الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن "قمة القاهرة لدول جوار السودان".
القاهرة – صقر الجديان
دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، طرفي النزاع في السودان، إلى “وقف إطلاق نار فوري”، مشيرا إلى وجود “ضبابية تامة في مسار العملية السياسية بالبلاد”.
جاء ذلك في كلمة له في اجتماع بتشاد، هو الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن “قمة القاهرة لدول جوار السودان”، وفق ما نقلته قناة “القاهرة” الإخبارية (خاصة).
وفي 13 يوليو/ تموز الماضي، استضافت القاهرة قمة دول جوار السودان لبحث تداعيات الأزمة السودانية المندلعة اشتباكاتها المسلحة منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وقال شكري في كلمته: “أبناء الشعب السوداني يعيشون يوميا تحت دوي المدافع وحجم المعاناة الإنسانية يزداد يوما بعد يوم”.
ودعا وزير خارجية مصر في كلمته، “طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق نار فوري (..)، مشيرا إلى وجود “ضبابية تامة في مسار العملية السياسية بالسودان”.
وعبر عن أمله في القيام بإجراءات فورية من دول الجوار لمساعدة السودان وأن يعم السلام من جديد ربوعه كافة”.
وأكد أن “مصر لم تدخر جهدا بخطوات عملية لتحقيق لم الشمل السوداني، وحرصت على تيسير التواصل لبلورة رؤية متكاملة بالبلاد”.
وأضاف وزير خارجية مصر: “نبحث تصورا محددا لحل الأزمة بالسودان ورفع المعاناة، كما نبحث رؤية تنفيذية لمعالجة مسببات الأزمة في السودان”، وفق المصدر ذاته.
وإلى جانب مصر، شارك في قمة دول جوار السودان، التي انعقدت في القاهرة الشهر الماضي، رؤساء دول وحكومات ستة دول هي جمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد، وإريتريا، وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان.
إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية، فيما لم تتضح أسماء الدول المشاركة في اجتماع اللجنة الحالي.
وكان من المقرر أن يعقد أول اجتماع وزاري لقمة دول جوار السودان، في العاصمة التشادية ندجامينا، الأحد، بحسب ما أعلنت الخارجية المصرية في بيان السبت، لكنه انعقد الإثنين.
ويبحث الاجتماع وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وفق ذات البيان.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.