مصر تشارك الخميس في تدشين ملء سد تشيده بتنزانيا
بحسب بيان للخارجية المصرية في ظل أزمة مستمرة مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد "النهضة"
القاهرة – صقر الجديان
أعلنت مصر، الأربعاء، أنه سيتم الخميس، تدشين ملء بحيرة سد تنزاني تشيده، وذلك بحضور وفد مصري يترأسه وزير الخارجية.
هذا الإعلان جاء في بيان لوزارة الخارجية في ظل أزمة مستمرة مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل سده “النهضة” الإثيوبي.
وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وقّعت مصر في تنزانيا عقد إنشاء سد لتخزين المياه وإنتاج الكهرباء عبر إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، وذلك بحضور رئيس تنزانيا آنذاك جون ماجوفولي ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
والأربعاء، أفادت الخارجية المصرية بـ”إقامة احتفالية تنزانية الخميس، لتدشين ملء بحيرة السد الذي يُنفذه التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب (حكومية) والسويدي إليكتريك (خاصة) على نهر روفيجي”.
وللمشاركة في هذه الاحتفالية، يتوجه إلى تنزانيا الأربعاء، وفد مصري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري ومشاركة وزير الإسكان عاصم الجزار، وفق البيان.
وأفادت الخارجية، بأنه “سيتم غلق بوابة نفق التحويل (في السد) للإعلان عن بدء ملئه بالمياه”، ضمن فعاليات الاحتفالية التي تشارك فيها رئيسة تنزانيا سامية حسن.
وهذا “المشروع يمثل أهمية كبيرة للشعب التنزاني لتوليد الطاقة والسيطرة على فيضان نهر روفيجي، بالإضافة إلى تنظيم استدامة التدفقات المائية اللازمة لزراعة المناطق المحيطة به وممارسة أنشطة الصيد النهري”، وفق البيان.
كما اعتبرت الخارجية المصرية، أن “مشروع السد يعد من أهم المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في القارة الأفريقية بتكلفة 3 مليارات دولار، ويعد تجسيدا لقدرات الشركات المصرية بتنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى بعدد من دول القارة”.
وتنزانيا هي إحدى دول حوض نهر النيل الـ 11، وتطل على بحيرة فيكتوريا (أكبر بحيرات وسط إفريقيا) وهي منبع النيل الأبيض.
ومنذ سنوات، تسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها مع دول حوض النيل، في ظل تعثر مفاوضات سد “النهضة” الإثيوبي، الذي تخشى أن يؤثر على حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55 مليار متر مكعب) مصدر المياه الرئيس للبلاد.
بينما تقول إثيوبيا، إن السد سيحقق لها فوائد عديدة لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، مصر السودان، وترفض التنسيق المسبق لملء السد.