مصر تشدد على خطورة استهداف المنشآت والبنى التحتية شرقي السودان

القاهرة – صقر الجديان

شددت مصر، الثلاثاء، على خطورة التصعيد الأخير في مدينة بورتسودان شرقي السودان باستهداف منشآت وبنى تحتية فيها.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن مصر “تدين وتستنكر بأشد العبارات الاستهداف المكثف الذي تعرضت له المنشآت والبنى التحتية المدنية في بورتسودان فجر اليوم الثلاثاء”.

وشدد البيان، على “خطورة التصعيد الأخير، وتأثيره شديد السلبية على جهود وقف إطلاق النار (بين الجيش وقوات الدعم السريع) وحماية المدنيين، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للمحتاجين في السودان الشقيق”.

وجدد البيان “رفض مصر القاطع لأي استهداف للمنشآت المدنية بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، الأمر الذي يضر بمقدرات الدولة، والحياة اليومية للمواطنين”.

وفجر الثلاثاء، اندلعت حرائق في مطار بورتسودان ومحيط الميناء الجنوبي بمدينة بورتسودان إثر سماع دوي انفجارات قوية.

وقال شهود عيان، إن دوي انفجارات قوية سمع في مدينة بورتسودان، أعقبه تصاعد أعمدة الدخان.

وأوضح الشهود أن حرائق اندلعت في مستودع وقود بمطار بورتسودان الدولي، ومحيط الميناء الجنوبي بالمدينة.

ولم يتبين بعد سبب الانفجارات والحرائق، لكنها تأتي غداة إعلان وزارة الطاقة والنفط السودانية اشتعال النيران بمستودعات النفط الاستراتيجية بمدينة بورتسودان إثر تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة قالت إنها تابعة لقوات “الدعم السريع”.

وأفاد مصدر مسؤول بمطار بورتسودان الدولي، أنه تم تعليق الرحلات الجوية في المطار، دون تقديم تفاصيل أخرى.

فيما لم يصدر تعقيب رسمي بالخصوص من السلطات السودانية حتى الساعة 07:50 (ت.غ).

ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات “الدعم السريع” بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.

ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.