معركة شرسة بين الدعم السريع وحركات دارفور على الحدود الثلاثية
الفاشر – صقر الجديان
أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي الخميس، أن القوة المشتركة كبدت قوات الدعم السريع خسائر فادحة في معارك ضارية دارت في مناطق واقعة على الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا وتشاد.
في المقابل، أعلنت منصات موالية للدعم السريع أن قواتها قضت على متحرك تابع لمناوي في صحراء شمال دارفور.
ويدور قتال عنيف منذ أكثر من أسبوع بين عناصر تابعة لحركتي تحرير السودان وتجمع قوى تحرير السودان ضد قوات الدعم السريع بالقرب من بلدة “الزرق” الواقعة على الحدود بين السودان وليبيا وتشاد، وهي امتداد للمواجهات الدائرة منذ أكثر من شهر في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
وأصدر المتحدث باسم حركة تحرير السودان، الصادق علي النور، بيانًا تلقته “شبكة صقر الجديان” أفاد فيه بأن “القوة المشتركة حققت نصرًا بدحر مليشيا الدعم السريع وإجبارها على ترك قتلاها إثر معركة عنيفة في منطقة وادي أم بار بولاية شمال دارفور”.
وأشار البيان إلى تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية والاستيلاء على أخرى بحالة جيدة، بالإضافة إلى مقتل عدد كبير من عناصر الدعم السريع.
في المقابل، زعمت منصات موالية لقوات الدعم السريع أن قواتها كبدت الحركات المسلحة خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية، وقتلت أكثر من 500 عنصر بينهم قادة، بعد معركة ضارية في منطقة وادي أمبار.
وتسعى القوة المشتركة إلى فك الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أكثر من شهرين، وذلك بالدفع بأعداد كبيرة من المقاتلين، بعضهم قادمون من ليبيا، حيث تخوض معارك ضارية في صحراء شمال دارفور.
وتشهد مدينة الفاشر مواجهات عسكرية دامية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع منذ 10 مايو الماضي، خلفت أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى، وتدميرًا هائلاً في البنى التحتية، وأجبرت الآلاف على الفرار من المدينة المكتظة.
وتضغط أطراف دولية لوقف المواجهات العسكرية في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، لكونها تأوي نحو 800 ألف نازح قدموا من ولايات دارفور المختلفة الخاضعة كليًا لسيطرة قوات الدعم السريع.