معلمون يسيرون موكب «رد الكرامة» للتنديد بـ«جريمة» مدرسة نيالا الثانوية
نيالا – صقر الجديان
يعتزم المعلمون اليوم الأربعاء، تسيير موكب”رد الكرامة” إلى مقر وزارة الداخلية بالعاصمة السودانية الخرطوم، لتسليم مذكرة تطالب بمحاسبة مرتكبي جريمة مدرسة نيالا الثانوية، وأخرى للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تحوي رصداً لكل الانتهاكات التي تعرض لها المعلمون والتلاميذ والطلاب داخل وخارج المدارس منذ انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١.
في الأثناء، اعتذرت سلطات ولاية جنوب دارفور، لوزارة التربية والتعليم وللمعلمين بمدرسة نيالا الثانوية عن ما حدث، وأعلنت عن إيقاف الضابط عن العمل وتشكيل لجنة تحقيق واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ورفعها للجهات العليا في وزارة الداخلية والمدير العام للشرطة.
وقالت لجنة المعلمين السودانيين في بيان اطلعت عليه (شبكة صقر الجديان)، أن تحديد المسارات سوف ينشر لاحقاً بعد تحديدها عبر لجنة الميدان.
واشارت الى أن الجميع شاهد الانتهاكات التي تعرض لها معلمو مدرسة نيالا الثانوية بنين، من ضرب وتنكيل في سقطة أخلاقية تضاف إلى صحائف الانقلابيين التي سودتها أفعالهم.
واعتبرت أن انتهاكات الانقلابيين بحق معلمي نيالا، امتداد لما ظلت تقوم أجهزة القمع والبطش، التي تحاول ـ توهماـ كسر عزيمة الشعب السوداني وهي لا تعلم انها بهذه الجرائم إنما تزيد في (فاتورة) ستدفعها مرغمة عاجلا او آجلا. على حد وصف البيان.
لجنة تحقيق
في السياق، أعلن والي ولاية جنوب دارفور حامد هنون، عن تكوين لجنة تحقيق، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه ضابط الشرطة المتهم.
وحسب وكالة السودان للانباء، فقد عقدت لجنة أمن الولاية، اجتماعا ناقش تداعيات ما حدث من اعتداء على مدير مدرسة نيالا الثانوية من أحد ضباط الشرطة.
وقال الوالي: قيادات من وزارة الداخلية والمدير العام للشرطة قدموا اعتذارا لوزارة التربية والتعليم وللمعلمين بمدرسة نيالا الثانوية عن ما حدث من ضابط حديث التجربة، مؤكداً أن ما جرى هو سلوك فردي لا يمثل المؤسسة، شاكرا المعلمين على قبول الاعتذار.
وأشار إلى اتخاذ إجراءات قانونية فى مواجهة الضابط المذكور، لافتاً إلى أن اللجنة سوف ترفع تقريرها في وقت وجيز ويتم فيها اتخاذ القرار.
وأوضح مدير شرطة الولاية اللواء محمد أحمد الزين أن تفاصيل ما حدث تعود إلى دخول أحد الضباط إلى مدرسة نيالا الثانوية وحدث اعتداء لفظي وبدني على أحد المعلمين ومن ثم تم احتواء الموقف بالاعتذار للمعلمين.
وأكد الزين، إيقاف الضابط عن العمل بجانب اتخاذ إجراءات ضده ورفعها للجهات العليا في وزارة الداخلية والمدير العام للشرطة، معتبراً أن سلوك الضابط فردي ولا يمثل المؤسسة.
وأشار المدير العام للتربية والتوجيه محمد الأمين مصطفى إلى أن اجتماعهم مع لجنة أمن الولاية تم فيه تصحيح المعلومات وملابسات ما حدث في مدرسة نيالا الثانوية لتفويت الفرصة أمام من وصفهم بضعاف النفوس لزعزعة استقرار المدارس.
واكد أنهم تلقوا اعتذارا من وزارة الداخلية والمدير العام للشرطة والاحتياطي المركزي للمدرسة والمعلمين، داعيا المعلمين للاستمرار في العملية التعليمية.