مقتل 3 من عناصر القوة المشتركة في دارفور على يد «الدعم السريع»
نيالا – صقر الجديان
قتل ثلاثة من أفراد القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في دارفور الثلاثاء، إثر هجوم نفذته قوات الدعم السريع على مقر القوات شمال غرب نيالا.
ووقعت خمس حركات مسلحة على اتفاق جوبا للسلام في اكتوبر من العام 2020، وهي تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، علاوة على تجمع قوى تحرير السودان والتحالف السوداني، وتحرير السودان المجلس الانتقالي.
وشكلت هذه الحركات قوة مشتركة معنية بحفظ الأمن بدارفور في أعقاب الفراغ الأمني الذي خلفه الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث انتشرت القوة داخل الفاشر وعملت على تأمين المرافق الحكومية والأسواق، كما تولت إيصال المساعدات الإنسانية لولايات الإقليم.
وقال مسؤول عسكري بارز في القوة المشتركة مفضلا حجب اسمه لـ “سودان تربيون” إن “قوة كبيرة من الدعم السريع هاجمت مقر القوات المشتركة ظهر الثلاثاء في سوق موقف الجنينة شمال نيالا ما أدى إلى مقتل النقيب مختار صابر وإثنين من عناصر القوات”.
وأفاد أن قواتهم صدت الهجوم وطاردت قوات الدعم السريع حتى حي “الدروة” في أطراف نيالا.
ووصف الهجوم الذي تعرضت له قواتهم بالغادر، وحذر الدعم السريع من مغبة استهداف الحركات المسلحة وإجبارها على الدخول كطرف ثالث في النزاع العسكري الدائر.
وكانت قوات الدعم السريع شنت صباح الثلاثاء هجوما ضاريا على قيادة الفرقة 16 مشاة بمدينة نيالا.
إلى ذلك أكد المتحدث باسم القوة المشتركة الرائد أحمد حسين مصطفى الحادثة، وقال في تصريح مقتضب لـ “سودان تربيون” إن القوة تعرضت لهجوم دون أن يعطي مزيد من التفاصيل.
وفي أغسطس الماضي، قادت الحركات المسلحة وساطة أفلحت في وقف القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة نيالا لكن الهدنة انهارت بعد أيام قليلة ليتجدد القتال بين الطرفين بصورة أعنف.
وخلال الشهرين الماضيات دفعت الحركات المسلحة بعدد كبير من جنودها لتأمين مناطق في شمال وغرب نيالا بما في ذلك سوق موقف الجنينة وهو السوق الوحيد الذي يعمل في مدينة نيالا.