أخبار السياسة المحلية

مقتل 5 من عناصر المخابرات خلال مداهمة لـ(إرهابيين) في الخرطوم

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن جهاز المخابرات العامة في السودان الثلاثاء عن مقتل 5 من عناصره وإصابة آخر، خلال حملة دهم لخلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تقيم في ثلاث مواقع في العاصمة الخرطوم.

JPEG - 50 كيلوبايت
متعلقات وجدت في مقر الخلية الارهابية ويظهر بينها شعار تنظيم الدولة.

وأوى نظام الرئيس المعزول عمر البشير في السودان تنظيمات إرهابية، جعلت هذا البلد موضوعا على قائمة الدول الراعية للإرهاب لنحو عقدين، قبل أن يغادر القائمة السوداء مؤخرا.

وقال جهاز المخابرات العامة، في بيان، تلقته “صقر الجديان”، الثلاثاء؛ إنه “بناء على توفر معلومات عن خلية تتبع لداعش الإرهابية، تم تنفيذ عملية أمنية للقبض عليها بأحياء جبرة مربعي 18 و14 والأزهري مربع 14″، وهي أحياء سكنية تقع جنوبي الخرطوم.

وأضاف: “قامت قوة من جهاز المخابرات العامة المختصة بتنفيذ المداهمة لكافة المواقع التي يختبئ فيها الإرهابيون، واسفرت العملية في القبض على 11 من الارهابيين الاجانب من جنسيات مختلفة”.

وأشار إلى أن “المجموعة الإرهابية بجبرة مربع 14، قامت بإطلاق النار على القوة المنفذة، واحتسب جهاز المخابرات خمسة شهداء منهم ضابطان وثلاث ضباط صف واصيب ضابط بجروح”.

وكشف جهاز المخابرات العامة عن فرار المجموعة المكونة من 4 إرهابيين أجانب التي قتلت عناصره، حيث تجرى الآن مطاردتهم للقبض عليهم، فيما قالت وسائل إعلام إنه قُبض على ثلاثة من الفارين في أحد أحياء الخرطوم بحري.

وقالت مصادر شرطية حسب “سودان تربيون”، إن المجموعة الإرهابية نصبت كمينا لعناصر جهاز المخابرات، فيما لم يتحدث بيان الجهاز عن وقوع قتلى بين أفراد المجموعة الإرهابية.

وأوردت صحيفة “السوداني” نقلا عن مصادر إن القوة الأمنية التي نفذت المداهمة لم تكن مجهزة بالكامل.

وقال جهاز المخابرات إن مداهمته لمقار الخلية الإرهابية جرى “بتنسيق تام مع الأجهزة الأمنية لمحاربة ومكافحة الأنشطة الإرهابية المتطرفة”.

ورجح المختص في شؤون الجماعات المتطرفة الهادي محمد الأمين، أن الخلية التي دُوهم مقرها كانت تُخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة الخرطوم في اليوم الأول من العام 2022 حيث يحتفي عشرات الأجانب بالعام الميلادي في أماكن عامة

وتوقع الأمين وجود خلايا آخرى في العاصمة الخرطوم، دون أن يستبعد تنفيذها لهجمات إرهابية، موضحا إن الوضع الحالي في السودان تتوافر فيه العوامل الكامنة للتطرف، لوجود تطرف وتطرف مضاد في عدد من وجهات النظر حيال القضايا العامة.

وقال إن وضع حكومة الانتقال يختلف عن النظام السابق، إذ يمكن وصف الوضع الحالي بـ “البيئات المتأزمة” التي يُصاحبها تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية تُفرز مناخ يولد التطرف والتشدد والعنف الديني والصراعات الطائفية والعمليات الإرهابية.

وعلق الأمين على أن الخلية الإرهابية التي داهم جهاز المخابرات مقرها كل عناصرها أجانب، وقال إن حدود البلاد كانت مفتوحة مما سهل دخولهم كما أن بعضهم لديه جنسيات سودانية، بيد إنه عاد وأشار إلى الإرهاب عادة ما يكون لديه امتدادات حيث يرتبط المحلي بالإقليمي والعالمي.

وقال الخبير إن معينات الخلية الإرهابية مثل الأسلحة أو غيرها من المهمات، إضافة إلى سكنهم وسط الأحياء، جرى توفيرها في الغالب بمساعدة سودانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى