مقتل 5 نازحين بنيران الدعم السريع في مخيم بمدينة زالنجي
زالنجي – صقر الجديان
قال رئيس جماعة موقعة على اتفاق السلام بالسودان إن خمسة نازحين على الأقل لقوا مصرعهم، الإثنين، إثر استهداف قوات الدعم السريع لمخيم يأوي ألاف ضحايا الحرب بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.
وتأثرت ولاية وسط دارفور بالقتال الذي يدور منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش والدعم السريع، حيث شهدت مدينة زالنجي معارك عنيفة بين القوتين تسببت في قتل عدد كبير من المدنيين.
وقال رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور لسودان تربيون إنه “في تطور يرمي لتهجير النازحين بوسط دارفور من مخيماتهم قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة المنطلقة من حلة علي معسكر الحصاحيصا ما أدى لمقتل 5 نازحين في الحال وإصابة عدد منهم بجراح خطيرة”.
ورأى تمبور أن ما حدث في المخيم هو عمل مقصود، يأتي في سياق استهداف قوات الدعم السريع للمدنيين وارتكاب انتهاكاتها الواسعة تجاههم والتي تشمل القتل والتهجير القسري ونهب المنازل.
وتابع “هذه جرائم مرفوضة ويجب أن تواجه بها هذه المليشيا وتدان من قبل جهات دولية وإقليمية”.
وكشف عن حشود لأعداد كبيرة من قوات الدعم السريع في منطقة “شاوا” الواقعة شمال شرق زالنجي، بغرض معاودة الهجوم على زالنجي واستهداف قيادة الفرقة 21 مشاه التابعة للجيش مجددا.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع في السابق استباحت زالنجي بشكل كامل وقامت بتدمير ونهب كل المؤسسات الحكومية ومقار المنظمات الدولية والأسواق قبل أن يتم طردهم من قبل الجيش لخارج المدينة.
وتابع “بدأت هذه القوات الآن في إعادة التجمع مجددا، وإطلاق القذائف المدفعية بشكل عشوائي مستهدفة المناطق المأهولة بالسكان بغرض إجبارهم على الفرار”.
ومنذ 17 مايو الماضي انقطعت الاتصالات والانترنت عن زالنجي ما جعلها معزولة تماما عن العالم الخارجي وسط اتساع في نطاق المواجهات العسكرية العنيفة بين الطرفين.
وكان تمبور الموقعة حركته على اتفاق جوبا للسلام أعلن منذ الأيام الأولى لبدء الحرب انحيازه للقوات المسلحة ودمج مقاتلي حركته في صفوف الجيش لمساندته في الحرب ضد الدعم السريع بولاية وسط دارفور، حيث تتولى قواته مسؤولية تأمين عدد من أحياء زالنجي.
إلى ذلك تحصلت “سودان تربيون” على صور تظهر حجم الدمار الواسع الذي أحدثته قوات الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية المتحالفة معها في مدينة زالنجي، حيث بينت الصور الدمار الهائل الذي طال أمانة الحكومة ومنزل الوالي علاوة على مقار الوزارات بجانب تدمير السوق الكبير ومستشفى زالنجي التعليمي وبعض مقرات شركات الاتصالات والمصارف التجارية ورئاسة بنك السودان المركزي.
وتسيطر حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور على مناطق واسعة في منطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور، وفي أعقاب الفراغ الأمني الذي خلفه القتال بين الجيش وقوات الدعم توسعت الحركة لتبسط نفوذها على مناطق في قولو وروكرو ونيرتتي كانت خاضعة لسيطرة الجيش السوداني.