مقتل 9 مواطنين إثر قصف مدفعي لقوات الدعم السريع بأمدرمان
الخرطوم – صقر الجديان
قتل الخميس، تسع أشخاص على الأقل وإصيب آخرون إثر قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع استهدف محطة نقل شمال أم درمان، بوقت تواصلت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث.
ولا تزال الأوضاع في السودان مرشحة لمزيد من التصعيد في ظل إصرار طرفي النزاع العسكري الذي بدأ منتصف أبريل الماضي على مواصلة القتال حتى تحقيق نصر عسكري كاسح متجاهلين دعوات إقليمية ودولية ومحلية بوقف إطلاق نار طويل الأمد يسمح بوصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين من القتال.
وخلف القتال الذي دخل شهره السادس أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد ونزوح ما يزيد على السبع ملايين شخص داخليا وخارجيا، كما أن القتال تسبب في انهيار القطاع الصحي بخروج معظم المستشفيات عن الخدمة وهو ما ساهم في انتشار الأوبئة والأمراض.
وقال بيان أصدرته لجان مقاومة منطقة الجرافة شمال أم درمان أنه “في إستمرار لانتهاكات مليشيات الجنجويد على المواطنين، قصفت موقف مواصلات الريف الشمالي بأم درمان توفي على إثره 9 مواطنين بينهم نساء وأطفال وعدد من الجرحى”.
ويتبادل طرفا النزاع مرارا الاتهامات بشأن استهداف المناطق المأهولة بالسكان في الخرطوم ودارفور عن طريق المدفعية الثقيلة والطيران المسير والمقاتلات الحربية.
إلى ذلك، استمرت المواجهات العنيفة بين الطرفين لليوم الثاني عشر على التوالي في محيط القيادة العامة للجيش السوداني شرقي الخرطوم، ونقل شهود عيان لـ”سودان تربيون” سماع أصوات اشتباكات قوية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة تسمع شرقي القيادة تحديدا في ضاحية “بري” يرافقها دوي قصف مدفعي متتابع إلى جانب رصد مشاهد التصاعد الكثيف لأعمدة الدخان حول محيط المعارك.
وكثفت قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيات من هجماتها تجاه معسكرات الجيش الرئيسية في العاصمة وذلك في محاولة منها السيطرة عليها حيث هاجمت بضراوة القيادة العامة وسلاح المهندسين والمدرعات وفي المقابل يستميت الجيش في الدفاع عن قواعده بصد موجات الهجوم المتوالية لقوات الدعم السريع.
بدورها نفذت المقاتلات الحربية التابعة للجيش غارة جوية على مواقع تتبع للدعم السريع بالقرب من جسر المنشية بشرق النيل شرقي العاصمة وردت المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع على هجوم الطيران .
وأفادت مصادر محلية بأن مدفعية الجيش الثقيلة قصفت كذلك تمركزات عسكرية تابعة للدعم السريع في منطقة الأزهري جنوبي الخرطوم حيث أعقب ذلك موجة تصاعد كثيف للسحب الدخانية.
فيما تجددت المواجهات العنيفة بين الطرفين بمحيط سلاح المدرعات في منطقة الشجرة العسكرية استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة.
واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني قوات الدعم السريع قصفت الاربعاء مقر مفوضية العون الإنساني الواقع شمال غرب القيادة العامة للقوات المسلحة ما أدى إلى تدميره وحرق محتوياته، ورأى بأن ذلك يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.
وأدان ما وصفه بالسلوك الإرهابي ودعا المنظمات الإقليمية والدولية إلي احتسابه ضمن “السجل الإجرامي والإرهابي الطويل للميلشيا المتمردة”.