مناوي: لا خلافات بين « القوة المشتركة» و«درع السودان»
الخرطوم – صقر الجديان
نفى المشرف العام للقوات المشتركة ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، وجود خلافات مع قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل.
وأكد مناوي، خلال إفطار رمضاني، مساء السوم السبت أن “القوات المشتركة ودرع السودان خاضتا معارك الجزيرة معًا، ولا صحة لوجود أي خلافات”.
ورصدت منصات التواصل الاجتماعي ملاسنات حادة بين أنصار الطرفين، فيما اتهمت منظمات حقوقية قوات درع السودان بارتكاب انتهاكات ضد سكان الكنابي خلال عمليات استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة.
ودان قادة القوات المشتركة هذه الانتهاكات، وشكّل مجلس السيادة لجنة خاصة للتحقيق، إلا أن اللجنة لم تعلن نتائجها بعد.
ودافع مناوي عن موقف قواته الرافض للاندماج في الدعم السريع ضمن الترتيبات الأمنية الخاصة باتفاق جوبا 2020، متهمًا جهات لم يسمها بالمماطلة في إنجاز ملف الترتيبات الأمنية.
لكنه عاد وقال: “الكرة الآن في ملعب القوات المسلحة”.
وظلت أطراف اتفاق جوبا والمكون العسكري في الحكومة الانتقالية تتبادل الاتهامات بالتباطؤ في تنفيذ الترتيبات الأمنية.
وأشاد مناوي بالعلاقات مع إريتريا، موضحًا أن الرئيس أسياس أفورقي يولي اهتمامًا خاصًا بالأزمة في السودان.
كما دعا إلى إنهاء الصراع الأيديولوجي في البلاد، مشيرًا إلى أن “الصراع العالمي اليوم يتمحور حول الاقتصاد والموارد”، موجّهًا انتقادات للإسلاميين والشيوعيين، واتهم الحزب الشيوعي بالتحول إلى النشاط التجسسي عبر منظمات المجتمع المدني.
وطالب بالالتفاف حول الأفكار المنتجة بعيدًا عن التعصب الأيديولوجي، الذي قال إنه أوصل البلاد إلى “عنق الزجاجة”.
وشدد مناوي على ضرورة المصالحة والتسامح بعد انتهاء الحرب، مضيفًا: “كان يجب أن تتم مصالحات مع الإسلاميين بعد سقوط البشير”، مؤكدًا أهمية عقد حوار وطني حقيقي لتفادي أخطاء الماضي.
وفيما يتعلق بالوضع القانوني لحكومة إقليم دارفور، دافع مناوي عنها قائلًا: “هذا الوضع هو نتاج لاتفاقية جوبا”.
يُذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت على معظم مدن الإقليم، باستثناء الفاشر ومحيطها، حيث تدور المعارك هناك منذ مايو الماضي.