مناوي يحذر: معارك الفاشر تُدار بأيادي مرتكبي الإبادة الجماعية في دارفور
الفاشر – صقر الجديان
حذر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الأحد، من أن معارك الفاشر الدائرة حاليًا تُدار من قبل نفس الجهات التي ارتكبت جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور عام 2003.
وأعرب مناوي عن استيائه من صمت المجتمع الدولي تجاه ما وصفه بـ “عرض الأكشن” الذي تمارسه مليشيات الدعم السريع في الفاشر بدعم من دول أعضاء في الأمم المتحدة.
وأكد مناوي، في تغريدة عبر حسابه على موقع “إكس”، أن المعارك الحالية في الفاشر تُدار بدوافع عرقية وبنفس الأيادي التي ارتكبت جرائم الإبادة والتطهير العرقي عام 2003، دون أي وازع أخلاقي أو أسباب سياسية واضحة.
وأشار مناوي إلى عزمه مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي رسميًا خلال الساعات القادمة، معربًا عن أمله في تلقي ردود إيجابية تتناسب مع مسؤولياتهم تجاه الأزمة في دارفور.
يأتي هذا التحذير في ظل استمرار المعارك العنيفة في الفاشر منذ 10 مايو الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 123 شخصًا وإصابة 930 آخرين من المدنيين، نتيجة للقصف الجوي والمدفعي العشوائي الذي طال الأحياء السكنية.
وارتكبت المليشيات العربية التي تعرف باسم “الجنجنويد” مجازر في الفترة من 2003 إلى 2006 يقدر عدد الضحايا فيها بحوالي 300 ألف مدني وقادت جرائم الحرب مجلس الأمن إلى إحالة ملف دارفور للمحكمة الجنائية الدولية.