أخبار السياسة المحلية

مناوي يلوح بمغادرة حالة الحياد فور الاعتداء على القوات المشتركة

الفاشر – صقر الجديان

كشف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عن وجود مخطط من جهات لم يسمها لتنفيذ هجوم على القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة وتعطيل مهامها في نقل المساعدات الإنسانية، بوقت نفى قيادي بارز في القوة إتهامات وجهت إليهم بالتورط في نقل سلاح للجيش في مدن إقليم دارفور.

وكان ناشطون موالون لقوات الدعم السريع، وجهوا انتقادات لاذعة لعمل القوة المشتركة المعنية بحفظ الأمن في ولاية شمال دارفور وأجزاء من جنوب دارفور، وإتهموها بنقل أسلحة وذخيرة لقوات الجيش السوداني في ولايات الإقليم، باستغلال القوافل التجارية والإنسانية التي تشرف القوة على عملية إيصالها لمدن الإقليم المنكوب.

وقال مناوي الذي يرأس أيضًا حركة تحرير السودان في منشور على “فيس بوك””لدينا معلومات وتهديدات صوتية ومكالمات مباشرة من أشخاص يصرون على الهجوم والاعتداء على الطوف المتقدم من مدينة كوستي إلى إقليم دارفور”.

مردفا “إذا حدث هذا الأمر ستتحول حالة الحياد هذه إلى حالة عند الضرورة أحكام، نتمنى الا نصل لها”.

وأوضح بأن الطوف الأمني المكون من قوات الحركات المسلحة في دارفور يستفيد منه مدنيون من ولايات شمال وغرب كردفان علاوة على النيل الأبيض بصورة نسبية، بجانب أنه أصبح شريان الحياة الوحيد لنحو 15 مليون نسمة وهم سكان إقليم دارفور.

وفي السابع والعشرون من أبريل الماضي، أعلنت 4 حركات مسلحة موقعة على إتفاق جوبا للسلام وهي تحرير السودان قيادة مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، فضلا عن التحالف السوداني، وتجمع قوى تحرير السودان، عن تشكيل قوة مشتركة تتولى مسؤولية حفظ الأمن في أعقاب الفراغ الذي خلفه القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما عملت القوة في نقل المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للقوافل التجارية.

بدوره نفى المتحدث بإسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى ل”سودان تربيون” تورط القوة المشتركة في نقل معدات حربية للجيش السوداني، وتابع “ما يتم تداوله غير صحيح لم نقم بنقل أسلحة للجيش سوى كان في الوقت الراهن أو في المستقبل”.

وأكد بأن موقفهم واضح ومعلن من الحرب ومعروف وهو الحياد التام دون مناصرة طرف على الآخر، وإتهم جهات لم يسمها بالعمل على جر القوة المشتركة للدخول في الصراع المسلح لتكون طرف ثالث.

وأردف”سبق وأن تعرضنا لعدة هجمات غادرة منذ بداية الصراع وقدمنا عدد من الشهداء لكننا صبرنا عليها حتى لا ننجر وراء الحرب أما في حالة وجود أي تهديد أو هجوم على قواتنا حتما سندافع عن أنفسنا ولن نقف مكتوفي الأيدي”.

وتأثرت 4 ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، بالصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتنتاب مخاوف قوية من يشهد الإقليم حرب أهلية شاملة في ظل حالة الاستقطاب الحاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى