موسى هلال يتجول في دارفور داعياً لوقف الحرب وتأكيدات بابتعاد قواته عن القتال
الفاشر – صقر الجديان
أنهى مؤسس قوات حرس الحدود وزعيم إثنية المحاميد أحد بطون قبيلة الرزيقات موسى هلال، جولة موسعة شملت مناطق القبائل العربية بولاية شمال دارفور دعا خلالها لوقف الحرب، بوقت نفت مصادر مقربة منه مشاركة قوات تابعة لهلال في القتال ضد الجيش بالفاشر.
وتعد هذه الزيارة الأولى للزعيم القبلي، لإقليم دارفور منذ العام 2017، عقب اعتقاله من قوات الدعم السريع، وترحيله للخرطوم وإيداعه السجن لما يقرب على الأربع أعوام في سياق خلافات اندلعت بين هلال وقادة نظام الرئيس المعزول حول جمع السلاح في المنطقة ودمج قوات حرس الحدود في قوات الدعم السريع.
وبعد خمسة أيام من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصدر القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان في العشرين من أبريل الماضي، قرارا ألغى بموجبه تبعية قوات حرس الحدود للدعم السريع.
وقوات حرس الحدود، هي مجموعة عسكرية يتبع أغلب عناصرها للقبائل العربية، ساندت الجيش في قتاله ضد الحركات المسلحة التي كانت تقود تمردا في إقليم دارفور منذ العام 2003 ولاحقت هذه القوات التي تحولت فيما بعد للدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم عديدة وهو ما قاد الأمم المتحدة إلى وضع موسى هلال تحت لائحة عقوباتها بعد اتهامه بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان وفظائع واسعة ضد المدنيين أثناء النزاع في دارفور.
وقال مصدر مقرب من هلال لـ”سودان تربيون” إن “الزعيم الأهلي ابتدر جولة موسعة خواتيم الشهر الفائت شملت محلية الكومة، ورئاسة محلية كتم، بولاية شمال دارفور علاوة على قرى القبائل العربية في كتم شملت الشيخ عبدالباقي، والغرة زاوية ومستريحة مسقط رأسه”.
وأوضح أن الجولة ترمي إلى وقف الحرب في دارفور ومنع تمددها في القرى حيث تركز حديثه على ضرورة وقف القتال حفاظا على الارواح.
وفي سياق آخر نفى المصدر مشاركة قوات تابعة لموسى هلال في قتال الجيش بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ونوه الى أن مجموعة الصحوة التي تقاتل في صفوف الدعم السريع هي مجموعات منشقة من المجلس كانت متواجدة في ليبيا جرى تفويجها خلال الشهر الماضي من الجنوب الليبي وتمركزت في شمال دارفور.
وتحدث هلال في حشد جماهيري في بلدة “غرة زاوية” برفقته على رزق الله الشهير بـ”السافنا” لأول مرة عن فترة اعتقاله من قوات الدعم السريع خلال العام 2017 إبان رفضه لحملة جمع السلاح التي بدأها نظام البشير، وأشرف عليها نائبه حسبو محمد عبدالرحمن.
وقال إن المحكمة العسكرية كانت موجهة من قيادة الدولة آنذاك – في إشارة الى نظام البشير- من اجل أن تقضي عليه ومجموعته وأن تصدر أحكام قاسية عليهم.
وأضاف “تم الحكم علينا بالإعدام في مستريحة وفي المحكمة العسكرية دون أي ذنب نرتكبه لم نأكل حق أي شخص، والقي القبض علينا من مكان عزاء الوالدة”.
وتابع “ما تم كله فبركات، وسيناريوهات تم رسمها، لكن إرادة الله قالت لهم بأن شيخ موسى ومجموعته مازالوا باقين ولديهم أيام في الحياة”.
وكان هلال وثلاث من أبنائه قدموا لمحكمة عسكرية، عقب بلاغات دونتها ضده قوات الدعم السريع في العام 2018 انتهت بتوجيه اتهامات له بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة وإثارة النعرات القبلية، قبل أن يتم إطلاق سراحه في مارس 2021 بعد عامين من سقوط نظام البشير، ولكنه منذ ذلك التأريخ منع من زيارة إقليم دارفور بأمر من قادة الدعم السريع.