ميناء بورتسودان.. أطماع دولية تكبد الخرطوم خسائر بالمليارات
الخرطوم – صقر الجديان
كبد توقف عدد من شركات الشحن بميناء بورتسودان الخرطوم خسائر ضخمة تجاوزت الـ3 مليارات جنيه.
ويعد ميناء بورتسودان ذا أهمية بالغة للاقتصاد السوداني كونه المنفذ الوحيد البحري للبلاد، بالتالي فإن حركة التجارة والملاحة البحرية من وإلى السودان تمر عبره.
وكشفت الغرفة القومية للمستوردين قبل أيام عن توقف عدد من شركات الشحن بالسودان بعد الأوضاع المأساوية في ميناء بورتسودان خاصة عمليات المناولة والتفريغ.
وشهد الميناء تقلبات عديدة خلال الأعوام الماضية ترتبط بمطامع بعض الدول.
وحذر الأمين العام لغرفة للمستوردين الصادق جلال في تصريحات له من الأوضاع السيئة بالميناء التي ستؤدي لتأخير انسياب السلع الواردة للأسواق.
وقال ستساهم في شح السلع مما ينعكس سلبا على ارتفاع الأسعار التي تؤثر في معاش الناس.
وأكد الصادق ارتفاع أسعار شركات الملاحة للشحن في بورتسودان إلى مستويات غير مسبوقة حوالي 10الف دولار للحاوية 40قدما المشحونة من الصين بدلا من2500 دولار بسبب التأخير في عمليات التفريغ والمناولة.
واعتبر ما يحدث في الميناء بالتخريب الممنهج للاقتصاد في ظل وجود حلول واضحة بأقل تكلفة للتشغيل بالكفاءة المطلوبة.
وطالب الصادق بإقالة ومحاسبة كل الطاقم المسوؤل عن إدارة ملف الميناء والإسراع في تعيين طاقم آخر من أهل الخبرة والدراية حتى تعود إلى كفاءتها التشغيلية.
وقال الخبير الاقتصادي كمال كرار هناك أطماع دولية في الميناء الهدف منها زيادة النفوذ التجاري والعسكري فيها .
وأضاف هذا الأمر أصبح ظاهر في زيادة العروض الخارجية لتشغيل الميناء كل يوم.
وذكر كرار أن توقف الشركات بالطبع أثرها سلبي على الاقتصاد ،خاصة ارتفاع أجرة النقل وتراجع تصنيف السودان فيما يتعلق بالموانئ،بجانب تحميل تكاليف أضافية للموردين أو المصدرين.
وأوضح عن وجود مخاطر عديدة ستواجه إيقاف الشركات منها تعرض بعض البضائع للتلف .
وأشار إلى أن موازنة 2020قدرت دخل هيئة الموانئ بحوالي 3.2مليار جنيه سنويا.