أخبار السياسة المحلية

«ناظر الرزيقات» يعارض حملة لتجييش وعسكرة أفراد عشيرته بدارفور

الضعين – صقر الجديان

أعلن ناظر عموم قبيلة الرزيقات محمود موسى مادبو، الخميس، رفضه لما يصفه بـ”حملات تجنيد واسعة تستهدف أفراد عشيرته بإقليم دارفور، لإلحاقهم بمؤسسات عسكرية”.

ويأتي الإعلان بالتزامن مع ما بثه ناشطون من القبائل العربية عن شروع الجيش والدعم السريع في حملات تجنيد واسعة بإقليم دارفور غربيِّ البلاد.

وقال الناظر محمود موسى مادبو في بيان أرسلت نسخة منه لـ(شبكة صقر الجديان): “نعلن رفضنا التام لحملات التجنيد العشوائي لشباب القبيلة على يد جهات استخباراتية تعمل على تجييش القبائل لمزيد من الاحتراب وإطالة أمد النزاع القبلي الذي حصد عدد من الأرواح البريئة”.

وفي أكتوبر الماضي أعلن مادبو عن دعمه لنائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، محذراً يومذاك من استهدافه باعتباره “خطاً أحمر”

وتواترت أنباء من دارفور، عن شروع الجيش في حملات تجنيد بالتركيز على قوات حرس الحدود التي يقودها الزعيم الأهلي موسى هلال.

وساند حرس الحدود، الجيش في قتاله للحركات المسلحة بإقليم دارفور، قبل أن يصدر قرار العام 2017 بحل القوة عقب رفض زعيمها لحملة حكومية لجمع السلاح، انتهت باعتقاله على يد قوات الدعم السريع في بدايات العام 2018.

في الأثناء، ابتدرت قوات الدّعم السريع،تدريب آلاف المقاتلين الذين جرى نقل أعداد كبيرة منهم في مركبات ضخمة من ولايات دارفور لإلحاقهم بمعسكرات القوة في الخرطوم.

ودعا مادبو قيادات الإدارة الأهلية المنتمين للقبيلة، لعدم التعامل مع أي جهة تعمل على تجنيد الشباب دون الرجوع إلى النظارة، والتأكد من أهداف الالتحاق بالمؤسسات العسكرية.

وكان المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله نفى فتح القوات المسلحة معسكراتها لتجنيد مقاتلين على أساس قبلي بولايات دارفور، وأعتبر ما يتداول بشأن ذلك “ادعاءات مضحكة ومثيرة للسخرية وتفضح مروجيها”.

وحذر المسؤول الأهلي الجهات التي تنشط في التجنيد وقال إن ما تقوم به قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية وازدياد أعداد المتفلتين والفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها.

وطلب الناظر رئيس مجلس السيادة، والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، برصد القوى التي تنشط في تجنيد شباب الأثنية دون الرجوع إليه، وبعيداً عن الإجراءات والطرق المتعارف عليها بالإعلان عن التجنيد في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وعبر الصحف السيارة.

وتابع: “نحمل الجهات التي تقوم بهذا العمل مسؤولية نشوب أي نزاع أو فتنة نتاجا لهذا العمل وبهذا البيان نكون قد أبلغنا الجهات الرسمية بالدولة وعدم مسؤوليتنا عن تطورات تحدث في مقبل الايام.

وظهر التنافس بين الجيش والدّعم السريع في إلحاق مقاتلين جدد من ولايات دارفور بالتزامن مع الخلافات التي اندلعت بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه حميدتي.

وتنشط قوى مدنية في وساطة لإنهاء الخلافات داخل المكون العسكري الذي تصاعد عقب تباينات البرهان وحميدتي بشأن الاتفاق الإطاري.

ووقع القادة العسكريون وقوى مدنية باحثة عن الديمقراطية على إطار اتفاق يمهد لخروج العسكر من الساحة السياسية، ونقل السلطة إلى المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى