أخبار السياسة المحلية

نقابة أطباء السودان: 35 طفلا قتلوا في “مجزرة ود النورة”

النقابة غير الحكومية قالت في بيان إن 80 مواطنا قتلوا في "المجزرة" بينهم 35 طفلا متهمة قوات الدعم السريع بارتكابها لكن الأخيرة قالت إن ما هاجمته هو عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين مساندين لهما

الجزيرة – صقر الجديان

اتهمت نقابة أطباء السودان، الجمعة، قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 80 مواطنا، بينهم 35 طفلا، في الهجوم على قرية “ود النورة” بولاية الجزيرة وسط البلاد قبل يومين.

يأتي ذلك فيما قالت قوات الدعم السريع إن ما هاجمته هو عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين مساندين لهما، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بارتكاب “مجزرة” راح ضحيتها عشرات الأطفال.

وقالت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) في بيان: “قامت قوات الدعم السريع الأربعاء بقتل أكثر من 80 مواطنا، بينهم 35 طفلا بدم بارد، خلال هجوم شنته على قرية ود النورة”.

وأضافت أن اثنين من الكوادر الطبية قتلوا في هذا الهجوم.

واعتبرت النقابة أن “مجزرة قرية ود تضاف لجرائم قوات الدعم السريع في هذه الحرب”.

وفجر الخميس، اتهم مجلس السيادة السوداني، في بيان، قوات الدعم السريع بارتكاب “مجزرة” في ود النورة، راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، قبل أن تتحدث الخارجية السودانية لاحقا عن ارتفاع عدد قتلى الـ”مجزرة” إلى 180. وهذه الأرقام أعلى بكثير من الرقم الذي أوردته نقابة أطباء السودان.

لكن قوات الدعم السريع ردت على ذلك قائلة، عبر بيان، إن “قوات الجيش حشدت قوات كبيرة في 3 معسكرات في ود النورة بغرض الهجوم على قواتنا في بلدة جبل الأولياء” جنوب العاصمة الخرطوم.

وأضافت أنها قامت على نحو استباقي بمهاجمة هذه المعسكرات الثلاثة، التي أشارت إلى أنها كانت “تضم عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين”، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بقتل مدنيين.

وسيطرت قوات الدعم السريع، في ديسمبر/ كانون الأول 2023، على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتسيطر حاليا على نحو 75 بالمئة من مساحة هذه الولاية، بينما لا يزال الجيش يسيطر على غرب الولاية وأكبر مدنها المناقل.

وتسبب الهجوم على ود النورة بموجة تنديد واسعة من منظمات أممية.

إذ أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم.

وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، الخميس، حث غوتيريش “جميع الأطراف على الامتناع عن شن أي هجمات يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين أو تدمر البنية التحتية المدنية”.

وأعرب الأمين العام عن “القلق العميق إزاء المعاناة الهائلة للشعب السوداني نتيجة لاستمرار الأعمال العدائية”.

فيما قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” كاثرين راسل: “أشعر بالفزع من التقارير التي تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلاً وإصابة أكثر من 20 طفلاً خلال الهجوم الذي وقع على قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية”.

وأضافت في بيان الخميس، “في حين أن التفاصيل الكاملة لا تزال تتكشف، إلا أن المشاهد على الأرض مدمرة”.

وأردفت: “لقد حان الوقت لإنهاء العنف. أطفال السودان بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن”.

وخلفت الحرب في السودان نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.

ولم تفلح وساطات قادها الاتحاد الإفريقي تارة وكل من السعودية والولايات المتحدة تارة أخرى في إنهاء تلك الحرب، التي دخلت عامها الثاني، تاركة البلاد في وضع إنساني مترد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى