نمر : توقيف أحد منسوبي «الدعم السريع» متهم بقتل ونهب موظفي بنك الادخار
الفاشر – صقر الجديان
ألقت السلطات بولاية شمال دارفور الجمعة، القبض على أحد عناصر قوات الدّعم السريع يشتبه مشاركته بجريمة اغتيال 4 من موظفي مصرف الادخار فرع محلية “الكومة”.
والثلاثاء الفائت، هاجم مسلحون يستغلون عربتي دفع رباعي مثبت عليها سلاح “دوشكا” سيارة تتبع لبنك الادخار فرع محلية الكومة بالقرب من منطقة لوابد 40 كلم شرق الفاشر ما أدى لقتل 3 من موظفي المصرف وشرطي ونهب رواتب المحلية المقدرة بـ 60 مليون جنيه.
وغضبا على الحادثة أغلق أهالي الضحايا وأغلبهم من قبيلة “الزيادية” طريق الإنقاذ الغربي الرابط بين ولايات دارفور بكردفان والعاصمة الخرطوم عند محلية “الكومة” كما أقاموا نحو 3 اعتصامات داخل مدينة الفاشر الأول أمام مقر إقامة والي الولاية بجانب اعتصامين أمام كل من قيادة الجيش والدّعم السريع، كما أغلقوا طرقاً حيوية في المدينة.
وقال والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن لـ”سودان تربيون” الجمعة إن “قوة مُشتركة أوقفت المتهم في حادثة اغتيال موظفي مصرف الادخار وهو فرد يتبع لقوات الدّعم السريع”.
وأكد تسليمه للشرطة توطئة للتحقيق معه.
وكشف الوالي عن مُلاحقة عدد آخر من المتهمين وتوقع القبض عليهم خلال ساعات بعد أن قيدت في مواجهتهم بلاغات تحت طائلة القتل العمد والنهب ومواد أخرى، حاثاً المعتصمين على فتح الطريق والسماح للمسافرين بالمغادرة.
وفي الأثناء قال وكيل عُمدة منطقة “غبيبيش” بمحلية الكُومة وأحد أعضاء لجنة الاعتصام عبد العزيز مسبل لـ”سودان تربيون” إنهم أمهلوا لجنة أمن شمال دارفور حتى الساعة الثامنة من صباح السبت، للقبض على كل المتورطين في الحادثة وعددهم 12 شخصا أغلبهم من قوات الدّعم السريع.
واتهم القوة المُشتركة المكونة من الدعم السريع والجيش والشرطة بالمشاركة في اغتيال موظفي مصرف الادخار.
وأضاف “المتورطون في الجريمة خرجوا من الفاشر يوم وقوع الحادثة عند الساعة الواحدة ظهراً ونفذوا جريمتهم وعادوا للمدينة بعد ساعة واحدة فقط والقوة المشتركة كانت تعلم بتحركاتهم”.
وتحدث مسبل عن رفض قوات الدعم السريع تسليم المتهم الذي تم توقيفه للشرطة برغم مناشداتهم المتكررة.
وتابع “التحري مع المتهم الرئيس سيكشف عن متهمين جدد ونعتقد أنهم ضباط كبار في الأجهزة الأمنية والعسكرية بالولاية”.
وأعلن تمسكهم بالاعتصام وعدم فضه علاوة على رفضهم تشييع جثامين الضحايا قبل القبض على كل الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
وزاد “إذا فشلت حكومة الولاية في توقيف المتهمين فإننا سنصعد المقاومة بصورة اعنف”.
وشهدت مناطق في دارفور خلال الأسابيع الماضية تفلتات أمنية واقتتال ذو طابع قبلي أودى بحياة أعداد من المواطنين، وسط اتهامات توجه للأجهزة الأمنية والعسكرية بالتقاعس عن تأدية مهامها في حماية المدنيين.