هزة أرضية في مناطق واسعة بالقضارف وسط مخاوف من تكرارها
القضارف – صقر الجديان
ضربت هزة أرضية مناطق واسعة من مدينة القضارف، شرقي السودان، فجر الأربعاء، وسط مخاوف من تكرارها.
وتُعد هذه الهزة الثالثة من نوعها في ولاية القصارف خلال أقل من عامين، حيث كانت الأولى في أبريل 2020 والثانية في أكتوبر من ذات العام.
وأفاد مواطنون في أحياء وبعض قرى القضارف،وفقا لـ “سودان تربيون”، بوقوع هزة أرضية استمرت 30 ثانية، حيث اهتزت المنازل مع سماع أصوات عنيفة استيقظوا على أثرها مذعورين.
وأكد مواطنون من أحياء ود الكبير والطائف والجمارك والجباراب وقوع الهزة.
وقال المهندس جيلوجي العامل في الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، إبراهيم كمال الدين، إن مثل الهزات تقع عادة في دول القرن الأفريقي المجاورة للسودان.
وأرجع ذلك إلى أنها “مناطق براكين قديمة تتأثر بالألواح الفكتونية أو بسبب حدوث شق في سد كبير نتيجة لارتفاع درجة غليان الأرض مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يؤدي ذلك إلى التنفيس من مناطق الضغط العالي إلى المنخفض”.
وأشار كمال الدين، خلال حديثه لـ “سودان تربيون”، إلى أن الهزة التي وقعت فجر الأربعاء والهزات السابقة لم يكن لهم تأثير واضح، لاستمرارها ثواني لكن يمكن أن تُشكل خطورة إذا تجاوزت 6 درجات على مقياس ريختر.
وبلغت الهزة التي وقعت في مدينة القضارف في أبريل 2020، 2.7 على مقياس ريختر فيما بلغت الهزة الثانية والتي وقعت في أكتوبر من ذات العام 4.2 على مقياس ريختر.
ولم يستبعد المهندس أن تمتد الهزات القادمة في كل مناطق ولاية القضارف، محذرًا من خطورتها إذا تجاوزت 5 أو 6 درجات على مقياس ريختر، مما يؤدي إلى انهيار المباني خاصة المشيدة من المواد المحلية.
وقال إن عمق الهزات السابقة والذي بلغ 10 كيلومترات داخل الأرض، دفع هيئة الأبحاث الجيولوجية لاتخاذ تحوطات تمثلت في تركيب أجهزة رصد زلزالي أفلحت في التقليل مم مخاطر الهزات الأرضية وحدوثها.
وتعمل هيئة الأبحاث الجيولوجية في العاصمة الخرطوم وفرعيتها في ولاية القضارف على تحديد أسباب ودرجة الهزة الأرضية التي وقعت فجر الأربعاء.
إقرأ المزيد