صحة وجمال

هل يمكن للموجات الصوتية خفض الكوليسترول؟

لندن – صقر الجديان

قد يكون انفجار الموجات فوق الصوتية غير المؤلم لمرة واحدة، طريقة جديدة لخفض نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

ويدرس الباحثون نهجا جديدا يفجر الدهون حول الكلى بالموجات فوق الصوتية. وثبت أن هذه الدهون الزائدة تلعب دورا رئيسيا في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجدت الدراسات على الحيوانات أنها مرتبطة بارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، وتدمير الكثير من هذه الدهون يقلل بشكل كبير من الكوليسترول على المدى الطويل.

والآن، يقوم باحثون في جامعة نانجينغ الطبية في الصين، بإجراء تجربة لمعرفة ما إذا كان تفجير هذه الدهون بالموجات فوق الصوتية، سيكون له فوائد لدى البشر أيضا.

ويُستخدم جهاز محمول باليد لإطلاق حزمة من الموجات فوق الصوتية عالية التركيز، ذات الكثافة العالية، على الأنسجة الدهنية حول الكليتين. وتستغرق العملية لمرة واحدة بضع دقائق.

ويشارك 84 مريضا لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، بالإضافة إلى رواسب كبيرة من الدهون حول الكلى، في تجربة لمقارنة العلاج بالدواء الوهمي.

ويتحقق الأطباء من مستويات الكوليسترول وقراءات ضغط الدم، قبل العلاج وبعده بـ3 أشهر.

وتعد هذه الدهون شكلا من أشكال الدهون الحشوية – تُخزن داخل تجويف البطن بالقرب من الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الكبد.

ويُشار إليها أحيانا بالدهون النشطة، لأن الأبحاث أظهرت أنها تلعب دورا رئيسيا في التأثير على كيفية عمل الهرمونات.

وعلى سبيل المثال، ترتبط كميات عالية من الدهون الحشوية بمقاومة الأنسولين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور مرض السكري.

ويُعتقد أن الدهون حول الكلى هي نوع فريد من الدهون الحشوية، حيث تحتوي على شبكة من الأوعية الدموية والأعصاب، التي يقترح الباحثون أنها قد تكون نشطة بشكل خاص. وتفرز مركبات تسمى الأديبوكين، بعضها يسبب التهابا يمكن أن يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية.

ويقول الدكتور بونيت رامراخا، استشاري أمراض القلب بمستشفى “هامرسميث” في لندن: “يُعتقد أن الدهون المحيطة بالكلية تساهم في أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يوفر الفهم الأفضل للآليات، نظرة ثاقبة على علاجات القلب والأوعية الدموية الجديدة، لذلك أتطلع إلى نتائج هذه التجربة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى