(هودو) تشتبه في إعدام عناصر من (الدعم السريع) مزارعين بجنوب كردفان
كادقلي – صقر الجديان
قالت منظمة حقوقية إنها تشتبه في قيام عناصر تابعة لقوات الدعم السريع، بإعدام مزارعين رميًا بالرصاص، في منطقة العفين بكادقلي بولاية جنوب كردفان؛ إثر اعتراضهم على منع مواشي الجُناة من الرعي في مزارعهم.
وتقع قرية العفين شرق مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان حيث تبعد عنها بنحو 15 كيلو متر، تقطنها مجموعات من إثنية النوبة.
وقالت منظمة حقوق الانسان والتنمية (هودو)، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، الاثنين: “في صباح الثاني من ديسمبر، وصل مجموعة من المزارعين بقرية العفين لمزارعهم، ليجدوا قطيع من الأبقار يرعي فيها، فما كان منهم إلا أن قادوها لمنطقة حجز المواشي (الزريبة)”.
وأضافت: “وفي طريق عودتهم لمزارعهم، تفاجأوا بمجموعة مسلحة ترتدي زي قوات الدعم السريع تطلق عليهم النار بكثافة، مما تسبب في مقتل ناصر نمر تيه وعبد الله كنو، فيما أصيب المواطن حسن كنو بإصابات بالغة في العنق والفخذ الأيمن”.
وتُعرف (الزريبة) في مناطق السودان الزراعية بأنها مقر حكومي تُجمع فيه المواشي المتعدية على ممتلكات الغير، ويستوجب على مالكها دفع قيمة تقديرية لضررها قبل استردادها.
وأشارت هودو، وهي منظمة معنية بمراقبة الأوضاع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى أن قوات الشرطة في كادقلي قيّدت إجراءات قانونية بمقتل المزارعين وإصابة الثالث ضد مجهول، وذلك دون “أن تجري أي من إجراءات التحقق الضرورية”.
وطالبت المنظمة الحكومة المحلية في جنوب كردفان ونظيرتها المركزية بإجراء تحقيق فوري عن الحادث وتقديم الجُناة إلى العدالة، إضافة إلى ضمان سلامة المواطنين في مناطق النزاع، والعمل على “حل المليشيات الحكومية ونزع الأسلحة غير المقننة”.
وتُتهم قوات الدعم السريع على نطاق واسع في السودان، بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان خاصة في مناطق الصراع، لكن قادة هذه القوات دومًا ينفون صحة هذه الاتهامات.
ويقود “الدعم السريع “الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وهو حاليًا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي حيث تمكن من بسط نفوذه على نطاق واسع خلال المرحلة التي أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير.