واشنطن تدعو الجيش السوداني و”الدعم السريع” لإنهاء الحرب
وفق بيان لوزير الخارجية الأمريكي قال فيه إن "الحرب عملت بشكل خطير على تعميق الانقسامات في السودان"..
واشنطن – صقر الجديان
دعت الولايات المتحدة، الاثنين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى “إنهاء الحرب الوحشية وإعادة الحكم إلى المدنيين”.
جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نشرته سفارة واشنطن بالخرطوم عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك.
وقال بلينكن: “مع بدء عام جديد بالذكرى الـ 68 لاستقلال السودان، نرى استمرار معاناة الشعب السوداني بسبب الصراع الذي لا داعي له بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”، وفق البيان.
وأضاف: “يجب على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إنهاء هذه الحرب الوحشية وإعادة الحكم إلى المدنيين، كما طالب الشعب السوداني منذ وقت طويل”.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي، أن “الصراع في السودان أسفر عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي، وانعدام الأمن الغذائي الخطير، وانتشار تشريد واسع النطاق، وانهيار نظام الرعاية الصحية”.
وأشار إلى أن الحرب “عملت بشكل خطير على تعميق الانقسامات في السودان على طول خطوط عرقية وقبلية إقليمية”.
وأوضح أن “السودان يعاني إحدى أكبر الأزمات الإنسانية والنزوح في العالم، بسبب قرارات الأطراف المتحاربة. الاقتصاد والبنية التحتية السودانية في خراب”.
وزاد: “تعرض العديد من النساء والفتيات للاغتصاب أو يعشن في رعب من العنف الجنسي وسط حالة انعدام القانون والإفلات من العقاب”.
وحتى الساعة 20:40 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات السودانية أو “الدعم السريع” تعليق على البيان الأمريكي.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتسعى جيبوتي بتفويض من منظمة “إيغاد” الإفريقية، لعقد لقاء على أراضيها بين البرهان وحميدتي في الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري، لوضع حد للحرب في السودان.