واشنطن ترحب بالوساطة الأممية بين الأطراف السودانية
أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم استعدادها لدعم العملية السياسية بين الأطراف السودانية..
الخرطوم – صقر الجديان
رحبت الولايات المتحدة، السبت، بالوساطة الأممية بين الأطراف السودانية لدفع العملية الانتقالية من أجل إخراج البلاد من أزمتها الراهنة.
وأعربت السفارة الأمريكية بالخرطوم، في تغريدة على تويتر، عن ترحيب الولايات المتحدة بإطلاق الأمم المتحدة مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية، معلنة استعدادها دعم العملية.
وقالت في التغريدة: “إننا نرحب بإعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة (لإطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية)، ونحن على استعداد لدعم هذه العملية”.
وفي وقت سابق السبت، اطلق الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، رسميا المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية تتولى الأمم المتحدة تيسيرها”.
والجمعة، هاتف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وشددا على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة مدنية بالبلاد.
والثلاثاء، حث الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا (النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا) بشدة، في بيان، “أصحاب المصلحة السودانيين على الالتزام بحوار فوري بقيادة السودانيين ومدعوم دوليا لمعالجة قضايا الفترة الانتقالية”.
كما أعربت الجامعة العربية، في بيان، عن احترام قرار حمدوك الاستقالة من منصبه، داعية مختلف أطراف البلاد إلى التشاور والحوار لحل الأزمة الحالية.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان، وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من جانب المحتجين.
وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط 3 قتلى خلال تظاهرات شهدتها البلاد.