واشنطن تطالب بتحقيق مستقل لمحاسبة قاتلي موظفي “أطباء بلا حدود” بإقليم التقراي
الخرطوم – صقر الجديان
أبدت وزارة الخارجية الأميركية، حزناً عميقاً حيال حادثة اغتيال ثلاثة من موظفي منظمة “أطباء بلا حدود” في إقليم التقراي الإثيوبي، وشددت على ضرورة توقف الهجمات على العاملين في المجال الإنساني هناك.
وقُتِل الجمعة ثلاثة عاملين في منظمة “أطبّاء بلا حدود”، هم إسبانية وإثيوبيان، في هجوم بإقليم التقراي الواقع شمال إثيوبيا والمحادد للسودان.
ودعا بيان للخارجية الأميركية السبت إلى إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة الجناة على عمليات القتل.
وحمّل البيان الحكومة الإثيوبية المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني ووصول المساعدات.
كما شجب الاتحاد الأوروبي مقتل موظفي منظمة “أطباء بلا حدود” في الإقليم، وجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال الفرع الإسباني لمنظمة “أطباء بلا حدود”، الجمعة في بيان، “فقدنا الاتصال بهم وبالسيارة التي كانوا يتنقلون فيها بعد ظهر أمس، وهذا الصباح عُثر على السيارة فارغة وعلى جثثهم على بُعد بضعة أمتار منها”، ووصفت المنظمة ما حدث لمنسوبيها بأنه “اغتيال وحشي”.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية على تويتر الجمعة، إن عمّال الإغاثة الثلاثة قتلوا في بلدة أبي عدي، على بعد 50 كيلومترا غربي ميكيلي، عاصمة الإقليم. وأضافت أن “جبهة تحرير شعب التقراي تعمل بنشاط” في هذه المنطقة.
وشهدت المنطقة تصعيدا عسكريا في الأيام الأخيرة، واستهدفت غارة جوية سوقا فيها، أدت إلى مقتل 64 شخصا على الأقل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس عبر عن “الانزعاج الشديد” من غارة جوية مميتة استهدفت سوقا في بلدة توغوغا في إقليم التقراي بينما أدانت واشنطن الغارة، وتعهدت أوروبا بمناقشة ما جرى.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام غوتيريس إن الأمم المتحدة طلبت الوصول إلى المنطقة لتقييم الوضع ومعرفة كيف يمكن تقديم يد العون، “لكننا لم نتمكن حتى الآن”.
والأربعاء، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية عن موظفين في قطاع الصحة وشهود عيان، أن غارة جوية استهدفت الثلاثاء سوقا مزدحمة في قرية توغوغا ، وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 مدنيا.