واشنطن تعيد العلاقات مع السودان الى (الوضع الطبيعي) والخرطوم ترحب
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية الاثنين نقل العلاقات الدبلوماسية مع السودان من خطة التعاطي الاستراتيجي إلى وضع “العلاقات الثنائية الطبيعية”.
ونقلت القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى الخرطوم آمبر باسكت القرار الى وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي مؤكدة ان حكومة بلادها قررت ارجاع العلاقة الدبلوماسية بين البلدين إلى الوضع الطبيعي عوضاً عن النمط الذي كانت تتخذه في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان ” تقديراً لإنجازات الحكومة المدنية الانتقالية والتماشي مع الواقع الجديد في علاقات الولايات المتحدة مع السودان.
وأفاد تصريح عن وزارة الخارجية أن الوزيرة رحبت بهذه الخطوة ووصفتها بأنها تأتي في توقيت مناسب يُراعي تطور العلاقات الثنائية والتطورات الداخلية المهمة التي يشهدها السودان.
ورأت أن تطور العلاقات مع الولايات المتحدة يدعم جهود الحكومة في الانتقال الديمقراطي ومعالجة تحدياته خاصة بعد مبادرة رئيس الوزراء التي أطلقها مؤخرا.
يشار إلى أن خطة التعاطي الاستراتيجي التي كانت تتبناها الولايات المتحدة في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان، كانت تنحصر في رصد ومتابعة أداء حكومة السودان في مسارات بعينها يحددها الجانب الأمريكي ويقيس عليها ما يُمكن أن يتبع من تطور في العلاقات الثنائية، وهو ما كان عليه واقع الحال في علاقات البلدين إبان فترة النظام السابق.
وتشهد علاقات السودان مع الولايات المتحدة تطوراً مضطرداً منذ تشكيل الحكومة المدنية الانتقالية في سبتمبر 2019م.
وتمثلت أبرز مظاهر التطور في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعادة الحصانة السيادية إليه والمساهمة في جهود إعفاء ديون السودان ومتأخراته في المؤسسات المالية الدولية وتطور وضعية السودان في تقارير حقوق الإنسان التي تصدرها الولايات المتحدة فيما يخص الحريات الدينية ومكافحة الإتجار بالبشر وغيرها.