وزيرة الخارجية السودانية تتوجه إلى جوبا في أولى جولاتها خارج البلاد
الخرطوم – صقر الجديان
توجهت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصـادق، اليوم الخميس، إلى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا.
وتعد هذه الزيارة الخارجية هي الأولى لها منذ توليها حقيبة وزارة الخارجية.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن الوزيرة ستبحث عدد من الموضوعات الثنائية والإقليمية التي تهم البلدين.
وستجري الوزيرة مباحثات مع السيد رئيس دولة جنوب السودان ونائبه الأول ووزيرة الخارجية واللجنة المشتركة لتقييم إتفاقية السلام.
وستستمر الزيارة لبضع ساعات ستركز على العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات.
عطفاً على بحث تنفيذ إتفاقية السلام والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ورعت دولة جنوب السودان المفاوضات التي انتهت بتوقيع اتفاق سلام بين الحكومة الإنتقالية ومجموعات الكفاح المسلح مطلع اكتوبر الماضي.
وتشمل تلك الحركات الجبهة الثورية التي تضم قوى مسلحة من دارفور، منها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي.
بجانب حركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس يحيى، الذي يرأس الجبهة الثورية.
كما تعد جوبا لاعباً اساسياً في الملف الإقليمي من خلال عرضها الوساطة بين السودان وإثيوبيا عقب توترات حدودية بين البلدين.
وتلت تلك التوترات حرب تصريحات واتهامات متبادلة بين الخرطوم وأديس أبابا بتأجيج الأوضاع على حدود البلدين.
وكانت إثيوبيا صعدت من لهجتها وانتقدت السودان ودمغته بتأجيج الأوضاع على الأرض، واستغلال الإنشغال الإثيوبي بحربها الداخلية للتوغل داخل أراضيها.
لكن الحكومة أكدت أن القوات السودانية أعادت انتشارها داخل أراضي البلاد، في المناطق التي ظلت تستوطن فيها عصابات إثيوبية ومزارعين.
وأنه لا نية لديها في التوغل داخل حدود الجوار أو افتعال مشكلات حدودية.