وزيرة الخارجية السودانية تشارك في المنتدى العربي الصيني
الخرطوم – صقر الجديان
شاركت السيدة أسماء محمد عبدالله، وزيرة الخارجية، في أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدي التعاون العربي الصيني اليوم، الإثنين ، عبر تقنية الفيديو. وذلك بمشاركة وزير الخارجية الصيني والأمين العام لجامعة الدول العربية ومشاركة واسعة من وزراء الخارجية العرب. وترأس الاجتماع وزير الخارجية الأردني رئيس الدورة الحالية.
يهدف المنتدي لتعزيز التعاون العربي- الصيني في مختلف مجالات التعاون وتطوير آفاقه المستقبلية، إضافة لبحث التطورات الإقليمية وعملية السلام في المنطقة .كما بحث الاجتماع سُبل التضامن وتكاتف الجهود في مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها، وضرورة استمرار التعاون من أجل التغلب على تداعيات الجائحة التي تمثل تحدياً للجميع يستوجب التعاون بين الدول.
في كلمتها في أعمال المنتدى، أشادت السيدة الوزيرة بالمستوى المتميز للعلاقات العربية -الصينية في المجالات الدبلوماسية، الإقتصادية، التجارية، والثقافية. وذكرت أن السودان كان في مقدمة الدول التي أقامت علاقات ثنائية مع جمهورية الصين في مختلف مجالات التعاون، ممثلا في البترول والطاقة ومشروعات البني التحتية بغرض خلق علاقات شراكة بناءة.
وقدمت الوزيرة شكر وتقدير الحكومة السودانية للصين والدول العربية في دعم جهود السلام والاستقرار في السودان والعمل المشترك لإعفاء الديون ورفع إسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب. كما قدمت الشكر للدول التي ساندت ودعمت السودان في التصدي لجائحة كورونا.
وقدمت شرحاً للوزراء حول جهود الحكومة في العمل لإصلاح الاقتصاد وإصلاح العلاقات الخارجية، معربةً عن تطلع السودان لإقامة شراكات أوسع مع الصين والدول العربية والارتقاء بها نحو آفاق أرحب.
في ختام كلمتها، عبرت عن موقف السودان الداعم للقضايا العربية سيما القضية الفلسطينية.
من جهته، قال وزير الخارجية الصيني إن بلاده تولي أهمية كبرى لتنمية الشراكة الاستراتيجية الصينية-العربية. وأضاف أن عقد هذا الاجتماع من شأنه تعزيز توافق الآراء والتعاون بين الصين والدول العربية. هذا، إلى جانب تبادل الدعم في مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تنطوي على المصالح المشتركة.
وأكد السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، حرص الجانبين العربي والصيني على تعميق التعاون في إطار المنتدى ليصل إلى ما يزيد عن 15 آلية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأضاف أن الصين أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية. وأشار في كلمته إلى توقيع 19 دولة عربية اتفاقيات ثنائية مع الصين، في إطار مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني في العام 2013.