وسط تفاؤل.. استئناف مفاوضات السلام بالسودان الإثنين
جوبا – صقر الجديان
أعلنت الحكومة السودانية، الأحد، عن استئناف جلسة المفاوضات مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو اليوم الإثنين.
جاء ذلك خلال ورشة عمل مجموعة الأجندة النسوية برئاسة الفريق أول شمس الدين كباش، عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس الوفد الحكومي التفاوضي، بمدينة جوبا.
وأوضح المهندس خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء، الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي، في تصريحات صحفية، أن الورشة ناقشت قضايا مشاركة المرأة في مفاوضات السلام الحالية بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ومتطلبات ما بعد الحرب.
وأكد يوسف التزام الحكومة بمشاركة الأجندة النسوية في مراحل العملية التفاوضية، وصولاً لسلام شامل ومستدام وتوقيع الاتفاق الإطاري بين الطرفين.
وجدد الناطق الرسمي عزم الحكومة وحرصها على تحقيق السلام في عموم البلاد.
وقال: “هناك إرادة وعزيمة قوية من كافة الأطراف وتفاؤل للتوصل للسلام الدائم والشامل”، مشيراً إلى أن الوفد الحكومي سيسلم رده غدا الإثنين على مسودة الاتفاق الإطاري عبر الوساطة، للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وأعرب عن أمله في أن تكون بداية جولة التفاوض غداً الإثنين، خطوة إلى الأمام وصولاً للسلام في أسرع وقت ممكن في ظل الأجواء الإيجابية لعملية التفاوض واكمال مسيرته.
لقاء مناوي وحمدوك
على صعيد متصل بحث حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الأحد، مع رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك الوفاء باستحقاقات اتفاق جوبا للسلام بالسودان، والتحرك قدماً باتجاه وضع ميزانية وتأسيس حكومة الإقليم، وتحديد مقرات لها.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك بمكتبه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.
وأوضح مناوي، في تصريحات صحفية، أن اللقاء ناقش الإسراع في الدعوة للجلوس مع ولاة الولايات الموجودين حالياً، وتعيين الولاة الجدد بحكم اتفاق جوبا للسلام بالسودان.
وشدد على ضرورة وضع الخطة العاجلة التي تم وضعها للتعامل مع النازحين واللاجئين، والمصالحات والمؤتمرات القاعدية.
وأعلن حاكم إقليم دارفور نيته المضي قدماً في اتجاه وضع خطة لتأسيس حكومة الإقليم لمدة ستة أشهر، ما تبقى من السنة المالية.
لافتا إلى أن الحكومة المؤقتة هي التي ستقوم بتأسيس الحكومة الدائمة في وقتها.
وقال مناوي إنه “لدي مقترحات لم يتم إجازتها بعد، لكن ستتم مناقشتها مع الأطراف المعنية من ولاة الولايات، وأصحاب الرأي في دارفور”.
وأكد سعيهم خلال الأيام المقبلة للجلوس مع مجلس السيادة ومجلس الوزراء السوداني من أجل أداء القسم في أقرب وقت ممكن.
وشدد حاكم إقليم دارفور على ضرورة البدء مبكراً في المشروعات التي قدمها البنك الدولي، خاصة مشروعات الطرق والكباري بالإقليم.