وقفة احتجاجية بولاية سودانية تنديداً بـالتحرش الجنسي في حراك 19 ديسمبر
الخرطوم – صقر الجديان
نفذّت أجسام نسوية وحزبية وثورية، وقفة احتجاجية أمام المحكمة العامة بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان- وسط السودان، اليوم الخميس، تنديداً بالتحرش الجنسي والعنف ضد المرأة خلال مواكب «19 ديسمبر» الأحد الماضي.
ولبى آلاف السودانيين، الأحد الماضي، دعوات لجان المقاومة لمشاركة في مواكب «19 ديسمبر» التي تصادف الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر، وذكرى إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان، وواجهت السلطات الانقلابية المواكب السلمية بعنف مفرط، كما وقعت حالات اغتصاب وتحرش بالفتيات والنساء.
وطالبت الأجسام الثورية، خلال الوقفة الاحتجاجية في الأبيض اليوم، بتقديم المتورطين في الإنتهاكات التي ارتكبتها السلطات الانقلابية في السودان، للمحاكمة.
وكان التجمع النسوي بشمال كردفان، أدان جميع أشكال العنف المفرط الذي قوبلت به المتظاهرات من اغتصاب وتحرش بواسطة السلطات الانقلابية في مواكب 19 ديسمبر التي تزامنت مع ذكرى حراك الثورة.
ووصف التجمع أجهزة الحكومة الانقلابية بالآثمة، غير المحترمة واللاوطنية، ونوهت إلى لدى تلك الأجهزة ما يسمى باختصاصي اغتصاب كما ورد من محاكمات الشهيد الأستاذ أحمد الخير.
وأكد التجمع استمرار النضال النسوي السوداني، ودعمه التام لكل النساء حتى يتسني لهن اختراق الفضاءات دون ما يسمى بهذا الطاعون الذكوري.
وكانت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة التنمية الإجتماعية في السودان سليمى اسحاق، قد كشفت عن تعرض 8 سيدات- على الأقل- للاغتصاب في محيط القصر الرئاسي، خلال مليونية 19 ديسمبر، الأحد الماضي.
وتوقعت سليمى في تصريح خاص لـ«التغيير»، أن يكون عدد المغتصبات أكبر من الحالات الموثقة، وأوضحت أن بعض الضحايا قمن بفتح بلاغات جنائية.
وحث بيان دولي اليوم، السلطات الانقلابية على إجراء تحقيق كامل ومستقل حول العنف الجنسي ضد النساء بما في ذلك الاغتصاب أثناء احتجاجات 19 ديسمبر بالخرطوم.
وأدان البيان الذي شاركت فيه كندا، الاتحاد الأوروبي، النرويج، سويسرا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، استخدام العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الإجتماعي كسلاح لإبعاد النساء عن المظاهرات وإسكات أصواتهن.