أخبار السياسة المحلية

ولاية سودانية تحاصرها قوات الدعم السريع تحظر استخدام وسائل النقل النهري

كوستي – صقر الجديان

أصدر والي ولاية النيل الأبيض، جنوبي السودان، عمر الخليفة، الأربعاء، أوامر طوارئ من بينها حظر استخدام المواعين النهرية بالولاية المحاصرة من قوات الدعم السريع.

يذكر أن ولاية النيل الأبيض تقع في منطقة عمليات نشطة حيث تسيطر الدعم السريع على محلية القطينة الواقعة شمالي الولاية، كما تتمركز قوات الدعم في منطقة جبل موية التابعة لولاية سنار شرقي الولاية، فضلاً عن وجودها في مناطق الرهد وأم روابة التابعة لولاية شمال كردفان والواقعة غرب ولاية النيل الأبيض.

ونصت أوامر الطوارئ على إغلاق الأندية والمقاهي والأسواق ومنع استخدام المواعين النهرية بالولاية استنادًا إلى إعلان حالة الطوارئ بالولاية وقانون حماية السلامة العامة.

وحظرت أوامر الطوارئ استخدام المواعين النهرية لأي أغراض بالولاية، واعتبرت أن كل من يقوم بنقل الأشخاص أو الأشياء الأخرى أو يمارس أي نشاط على النيل مخالف لهذا الأمر، يعرض نفسه لعقوبة السجن ثلاثة أشهر أو الغرامة بما لا يقل عن خمسة ملايين جنيه – حوالي 2500 دولار – وفي حال تكرار المخالفة تطبق العقوبتان معًا إلى جانب مصادرة الوسيلة.

وفسر الأمر المواعين النهرية بأنها تشمل المعدية واللنش والقوارب وأي وسيلة أخرى تستخدم لعبور النيل الأبيض.

كما نصت الأوامر التي صدرت عقب اجتماع للجنة الأمن بولاية النيل الأبيض على إغلاق الأندية والمقاهي والأسواق بالولاية اعتبارًا من الساعة السادسة مساءً باستثناء المرافق الصحية والمخابز.

وحددت الأوامر عقوبة لكل من يخالف هذا الأمر بالسجن لمدة لا تتجاوز شهرًا أو الغرامة بمبلغ لا يقل عن مليون جنيه – حوالي 500 ألف دولار – وفي حالة تكرار المخالفة تطبق العقوبتان معًا.

إخلاء المدارس من النازحين

إلى ذلك، أوصت لجنة مراجعة مراكز الإيواء بولاية النيل الأبيض بإخلاء النازحين من المدارس بالولاية وإيجاد بدائل لهم حتى يتسنى للولاية فتح المدارس.

وحسب تقارير سابقة لحكومة الولاية فإن النازحين بولاية النيل الأبيض جراء الحرب بين الجيش والدعم السريع يمثلون حوالي ثلثي سكان الولاية.

وجاءت التوصية في اجتماعها، الأربعاء، بربك برئاسة رئيس اللجنة الطيب علي عيسى المدير العام الوزير المكلف لوزارة التربية والتوجيه.

واستعرض الاجتماع تقارير لجان المحليات وقطاع التنمية الاجتماعية والمنظمات في رؤية لإيجاد بدائل لسكن الوافدين بالمدارس وتوفير الخدمات في المواقع البديلة.

والتزمت المنظمات الدولية بتوفير الخيام لإسكان النازحين وصيانة المدارس، بينما شدد الاجتماع على أن تكون المواقع البديلة للإيواء خارج المدن وتتوفر فيها الخدمات والنواحي الأمنية.

وقال الوزير المكلف لوزارة التربية والتوجيه في تصريح للإذاعة السودانية إن التوصيات التي خرج بها الاجتماع سيتم رفعها لمجلس الوزراء ولجنة الأمن بالولاية لتحديد التاريخ المناسب لبداية العام الدراسي بالولاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى