أخبار السياسة المحلية

ولاية سودانية تعيد تشريح «168» جثمان لمجهولي الهوية

مدني – صقر الجديان

أعلن د. أسامة عبد الرحمن مساعد المدير العام لوزارة الصحة بولاية الجزيرة- وسط السودان، تواصل عمليات تشريح وإعادة تشريح «168» من الجثامين لمجهولي الهوية بمشرحة مدني.

توجيهات اتحادية وولائية

وتم التشريح بواسطة لجنة إستشاري الطب العدلي بتوجيه من وزارتي الصحة الاتحادية والولائية والنيابة العامة ولجنة التحقيق في الأشخاص المفقودين حسب البروتوكولات الصحية العالمية.

وأكد د. أسامة طبقاً لوكالة السودان للأنباء، أن الجثامين لم يتم اكتشافها بالصدفة كما أشيع في كثير من مواقع التواصل الإجتماعي.

وأوضح أنها كانت معروفة من قبل وزارة الصحة، وقد تم حفظها بناءاً على قرار صادر من قبل لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم يحظر دفن أي جثة مجهولة الهوية.

ملفات كاملة

وذكر أن اللجنة الخاصة بتشريح وإعادة تشريح الجثامين تقوم بعمل ملفات كاملة تحدد فيها كل المعلومات وأخذ البصمة الوراثية وصوره لكل المتوفين وإعطائهم أرقام متسلسلة.

ونوه إلى لجنة ستقوم بالدفن وفق الطرق القانونية المتعارف عليها وبحضور كل جهات الاختصاص وفي مكان تم تحديده من قبل وزارة الصحة.

وأكد أن لجنة الطب العدلي سترفع تقريرها للجهات المختصة بعد الفراغ من مهمتها، الجمعة، باعتباره اليوم الأخير للتشريح وإعادة التشريح.

جثث متحللة

وكان تجمع الأجسام المطلبية قال في بيان الخميس، إن فريقاً من التجمع وقف على جثث متحللة، اكتشفت بالصدفة في مشرحة مستشفى مدني التعليمي.

وأوضح أن حالة الجثامين تنبئ عن أنها متحللة منذ مدة طويلة لدرجة طمس ملامحها والتصاقها ببعضها وبأرضية الممرات داخل وخارج ثلاجات حفظ الموتى.

وذكر أن الجثامين التي تم تجهيزها للدفن بعد إجراء اللازم من أخذ عينات الحمض النووي وتقدير عمر المتوفي وصلت إلى (100) جثة من الذكور والإناث والأطفال.

وطالب التجمع كل الجهات الرسمية ذات الصلة خاصة في وزارات الصحة والعدل والداخلية، بتزويد لجنة التحقيق في قضية مفقودي جريمة فض اعتصام القيادة العامة للجيش بالخرطوم يونيو 2019م بكل التفاصيل الخاصة بهذه الجثث للمقارنة بين بياناتها المتوفرة وبيانات المفقودين.

مطالبة بالتحقيق

ونادى التجمع بالتحقيق مع إدارة مستشفى ود مدني التعليمي وإدارة المشرحة والشرطة بولاية الجزيرة حول أسباب استمرار هذه الحالة في المشرحة لمدة سنتين على الأقل دون إتباع الخطوات القانونية والطبية المهنية المتبعة.

ودعا للتحقيق مع الأشخاص أو الجهات التي أوصلت كل هذا العدد من الجثامين للمشرحة وعدم التعجل في دفن الجثث قبل التوصل للنتائج التي تقود لهوية المتوفين وأسباب وتاريخ الوفاة وإصدار نشرة جنائية تحوي هذه التفاصيل بما فيها المتعلقات والوثائق التي وجدت بحوزة بعض المتوفين بجانب الكشف عن عدد محدد للجثامين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى