“يوناميد” تحذر من اقتحام القوات العسكرية لمخيم كلمة بدارفور
نيالا – صقر الجديان
قال الحاكم العسكري، لولاية جنوب دارفور، خالد محمود هاشم، إن عملية القبض على مرتكبي جريمة مقتل اثنين من المواطنين في مخيم كلمة للنازحين الأسبوع الماضي “مسألة وقت”. وياتي ذلك في اعقاب نشر أكثر من (٥٠٠) عربة عسكرية في محيط المخيم ما أثار حالة من الرعب وسط النازحين من مداهمة محتملة للمخيم تحت قوة السلاح.
وشدد هاشم في حديثه خلال اجتماع مشترك مع مسؤول بعثة يوناميد بنيالا امس الاثنين، على ضرورة أن تقوم بعثة السلام المشتركة بقبض وتسليم اثنين من النازحين تدعي الحكومة انهما المسؤولان عن مقتل العمدة دنقس عثمان، وأحمد كزمة حماد، وجرح الثالث عندما ضلوا طريقهم الى داخل المخيم مساء الثلاثاء الماضي.
فيما أقر المسؤول في بعثة اليوناميد بولاية جنوب دارفور، موسى عيد، في الاجتماع المشترك مع لجنة أمن الولاية بوجود المجرمين داخل المخيم، لكنه اشار الى ان اي خطة قبض عليهم داخل المخيم يجب ان تراعي حماية المدنيين، قبل أن يحذر من اي مداهمة في ظل الاوضاع الحالية.
وكان ذوو الضحايا هددوا باقتحام مخيم كلمة للنازحين أكبر مخيمات النزوح بدارفور بقوة السلاح، وحملوا حكومة السودان وبعثة اليوناميد قبض الجناة وتقديمهم للعدالة، في وقت سارعت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور بإرسال اعداد كبيرة من قوات الجيش والدعم السريع لتأمين المخيم الذي يسكنه نحو (٨٥) الف نازح بحسب إحصاءات منظمات انسانية، وتخوفت الحكومة من تكرار أحداث مماثلة شهدها مخيم كريندق للنازحين بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور الذي راح ضحيتة أكثر من (١٠٠) نازح وحرق المخيم بالكامل في ديسمبر من العام الماضي.