«يونسيف»: حرب السودان أجبرت 3.5 ملايين طفل على الفرار
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونسيف» إن الحرب في السودان، أُجبرت حوالي 3.5 مليون طفل على الفرار بجانب 14 مليون آخرين بحاجة إلى الحماية والتعلم وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والصحة والتغذية.
واكدت المنظمة الاممية نهاية نوفمبر الماضي، تلقيها مزيداً من التقارير المثيرة للقلق حول تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب الدائرة بالسودان.
وكشف تحقيق لـ «سودان تربيون»، في الشهر ذاته، عن تجنيد نحو 8 آلاف طفل في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
وقالت يونيسيف في تقرير صدر الخميس إن أزمة الأطفال في حاجة ماسة إلى مزيد من الاهتمام والدعم في عام 2024، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات الآن لمنع وقوع كارثة أجيال.
وافادت إن تفجر النزاع في السودان خلال أبريل 2023 “أدى إلى واحدة من أكبر أزمات نزوح الأطفال في العالم حيث اضطر أكثر من ثلاثة ملايين طفل إلى الفرار من العنف المستشري بحثاً عن الأمان والغذاء والمأوى والرعاية الصحية”.
ونوهت المنظمة المعنية بالطفولة، إلى أن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء السودان قبل النزاع كانت سجلت أرقاماً قياسية. لكن مع استمرار القتال في عام 2023، وصلت الأوضاع المتردية بالأساس إلى مستويات كارثية، وبات الحصول على الغذاء ومياه الشرب والكهرباء والاتصالات غير مضمون ويصعب تحمل تكاليفه.
وذكرت أنه رغم التحديات الكبيرة، تمكنت اليونيسف وشركاؤها من الوصول إلى ملايين الأطفال والأسر من خلال توفير الرعاية الصحية والتغذوية المنقذة للحياة، ومياه الشرب المأمونة، والاستشارات النفسية والاجتماعية، ودعم التعلم والحماية، بما في ذلك من خلال إنشاء مئات الأماكن الآمنة.
ويعاني آلاف الأطفال السودانيين من الآثار المدمرة للحرب وتوقف الدراسة في البلاد بعد تسعة أشهر من القتال دمرت فيها المئات من المدارس.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، في تصريح صحفي سابق، أن العدد المبلغ عنه من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل في دارفور ارتفاع بنسبة 450 في المائة مقارنة بالعدد الذي تم التحقق منه في عام 2022 بأكمله.