القائد العام: الجيش يعيد انتشاره داخل الحدود الشرقية ولم يعتد علي أثيوبيا
الخرطوم – صقر الجديان
قال رئيس مجلس السيادة في السودان القائد العام للوات المسلحة عبد الفتاح البرهان إن الجيش السوداني يعمل على إعادة الانتشار والانفتاح داخل الأراضي السودانية شرق البلاد.
- عبد الفتاح البرهان
وشدد البرهان في كلمته ليل الخميس بمناسبة الذكرى 65 للاستقلال على أن القوات المسلحة السودانية “لم ولن تتعدى الحدود الدولية أو تعتدي على الجارة أثيوبيا”.
واشار البرهان الي أن الحكومة ظلت تحرص وما زالت مستمرة في معالجة تعديات المزارعين الأثيوبيين والداعمين لهم على الأراضي السودانية عبر الحوار بتكوين آليات مشتركة كما أكد على ان نهج الحوار سيظل والتفاوض هو الهادي “حتى يأخذ كل ذي حق حقه”.
وأعلن وزير الخارجية السوداني عن استرداد كل المساحات الزراعية التي كانت قوات ومليشيات إثيوبيا تضع يدها عليها بقوة السلاح طوال الـ 26 عامًا الماضية.
وبدأ الجيش السوداني مُنذ 9 نوفمبر الفائت، عمليات استرداد مساحات زراعية من قوات ومليشيات إثيوبيا، واقعة في ولاية القضارف، شرقي البلاد.
وقال وزير الخارجية عمر قمر الدين، في مؤتمر صحفي، الخميس: “الجيش سيطر على كامل الأراضي الحدودية مع إثيوبيا”.
وكشف عن عدم اعتراض إثيوبيا حول عمليات الجيش في الحدود أو عدم اعترافها بالحدود بين البلدين.
وأشار قمر الدين إلى أن بلاده تمتلك وثائق تُؤكد ملكية المساحات المستردة إليها، موضحًا أن السودان يسعى لتكثيف وضع العلامات الحدودية بين كل كيلو متران، عوضًا عن وضعها كل 10 كيلو مترات.
وأرسل الجيش السوداني تعزيزات عسكرية جوية وبرية إلى المناطق التي أستردها، لتعمل على حمايتها من أي تغول إثيوبي جديد.
وأعلن قمر الدين عن أن السودان لن يوافق على عملية ملء سد النهضة الثانية دون اتفاق الدول الثلاث: السودان ومصر وإثيوبيا.
ولا تزال المفاوضات بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، متعثرة بين البلدان الثلاث، حيث أعلن السودان انسحابه من آخر جولة من المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.
واتفق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، عن استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، دون تحديد موعد قاطع.