الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 36 ألف شخص من الفاشر خلال 4 أيام
"تنسيقية لجان مقاومة الفاشر" تفيد بسماع أصوات تبادل إطلاق نار في الناحية الغربية لمدينة الفاشر..

الفاشر – صقر الجديان
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأربعاء، نزوح 2,698 شخصًا إضافيًا من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان خلال يوم واحد، جراء الهجمات التي تشنها قوات تأسيس، ليرتفع إجمالي عدد النازحين إلى 36,183 شخصًا خلال 4 أيام.
وقالت المنظمة، في بيان، إن الفرق الميدانية التابعة لمصفوفة تتبع النزوح رصدت استمرار حركة النزوح بوتيرة متسارعة نتيجة الاشتباكات الدائرة في الفاشر، مشيرة إلى أن الأرقام “أولية وقابلة للتغيير” بسبب تدهور الوضع الأمني واستمرار المعارك.
وأضافت المنظمة أن غالبية النازحين لجأوا إلى المناطق الريفية المحيطة بمدينة الفاشر، بينما توجه آخرون إلى طويلة ومليط وكبكابية في شمال دارفور.
كما لفت البيان إلى أن انعدام الأمن الشديد على الطرق يعيق حركة المدنيين ويزيد من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان المنظمة مساء الثلاثاء، نزوح 7,455 شخصًا خلال يوم واحد، ليصل العدد حينها إلى أكثر من 33 ألف نازح خلال ثلاثة أيام فقط.
في السياق نفسه، وجه مجلس تنسيق غرف الطوارئ بمنطقة طويلة نداءً عاجلاً للمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية، وأهل الخير، لتقديم دعم عاجل “يساهم في إنقاذ حياة النازحين وتخفيف معاناتهم”، وسط أوضاع إنسانية حرجة ونقص حاد في الغذاء والمياه.
وتتهم السلطات السودانية ومنظمات أممية قوات تأسيس بارتكاب مجازر وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين في الفاشر، من إعدامات ميدانية واعتقالات وعمليات تهجير قسري، خلال اقتحامها المدينة التي كانت تحاصرها لأكثر من عام.
بينما تنفي قوات تأسيس الاتهامات، وتقول إنها “تطهر المدينة من جيوب العدو (الجيش السوداني والقوات المساندة له)”.
من جانبها، أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر سماع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في الجهة الغربية من المدينة، قرب منطقة المدفعية، مشيرة إلى أن “بعض الجنود ما زالوا يقاتلون بثبات رغم سقوط الفاشر”.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قد أعلن الاثنين، انسحاب الجيش من الفاشر لتجنيبها مزيدًا من “التدمير والقتل الممنهج”.
وتأتي هذه التطورات ضمن الحرب الدائرة منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات تأسيس، والتي خلفت حتى الآن عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية.




