تعزيز ارتكازات الجيش بولاية الجزيرة وتصنيف «جياد» منطقة عمليات حربية
مدني – صقر الجديان
قالت لجنة الأمن بولاية الجزيرة وسط السودان إنها ستعزز الارتكازات العسكرية على الطرق الرابطة بين الولاية والعاصمة الخرطوم لتأمين الأجزاء المتاخمة للخرطوم من اعتداءات قوات الدعم السريع.
وبدأت لجنة الأمن في تفقد ودعم الارتكازات بمحليتي شرق الجزيرة والحصاحيصا وفق خطة شملت أمر طوارئ يحظر عبور قطعان الضأن للعاصمة، حسب والي الجزيرة.
وقال والي الولاية إسماعيل العاقب خلال تفقده لارتكازات الجيش الخميس إن المنطقة الواقعة شمال جياد، المتاخمة لولاية الخرطوم، أصبحت مواقع عمليات حربية منذ بداية الحرب تتدخل فيها القيادة وفقا لمعلومات تقدمها ولاية الجزيرة.
ومنذ بدء الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل المنصرم تنتشر قوات الدعم السريع في المناطق الشمالية لولاية الجزيرة مع حدود ولاية الخرطوم في الباقير وجياد والمسعودية والمسيد ومناطق أخرى.
ودخلت قوات الدعم السريع المرتكزة على طريق الخرطوم ود مدني في عدة احتكاكات مع السكان المحليين أسفرت عن قتلى وجرحى كما حدث في بلدة المسيد.
وأكد الوالي في تصريح صحفي أن لجنة أمن الولاية لديها تنسيق عالي مع القيادة المركزية للعمليات الحربية بالخرطوم منذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن الولاية تساند وتدعم ارتكازات الجيش وفق خطة اعتمدت بعد الحرب لتأمين أطراف الولاية المتاخمة للعاصمة الخرطوم من الناحية الجنوبية.
وتعهد العاقب بتعزيز القوات النظامية التي تؤمن الخط الناقل للوقود عند منطقة الرضمة بشرق الجزيرة وأوضح أن قوات الشرطة بولاية الجزيرة تتمركز في نقاط داخل ولاية الخرطوم لحراسة الأنبوب النفطي عند النقطة 108.
وتابع “ما يقال في الأسافير بشأن تهديدات من الدعم السريع على ولاية جزيرة غير صحيح. الولاية مؤمنة بالكامل ولن تتسلل نملة”.
وذكر أن ولاية الجزيرة بها العشرات من معسكرات التدريب وتساهم بعدد كبير من المقاتلين في الحرب الدائرة في الخرطوم وكشف أن مقاتلين من ولايته تمكنوا عبر جبل أولياء جنوبي الخرطوم من الوصول إلى سلاح المدرعات والمشاركة في المعارك ضد الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع قد هددت باستهداف الولايات المجاورة لولاية الخرطوم بسبب إعلانها الاستنفار وفتح معسكرات لتدريب الشباب المتطوعين.
من جانبه اعتبر وزير التخطيط العمراني بولاية الجزيرة فضل المولى أبو سالف الحرب الحالية امتحان للتوحد وترك الخلافات وشدد على ضرورة مساندة الجيش في الحدود الشمالية لولاية الجزيرة لمنع تسلل قوات الدعم السريع لجهة أن الولاية أصبحت ملاذا لمئات الألاف من الفارين من الحرب بالخرطوم.
ودعا أبو سالف والي الجزيرة ولجنة الأمن بالولاية لتعزيز ارتكازات الجيش خاصة في شمال الولاية لتأمينها من تعديات الدعم السريع.
وبعد نشوب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نشرت سلطات ولاية الجزيرة نقاط ارتكاز وتفتيش على طريقين يربطان الولاية بالعاصمة الخرطوم شرق وغرب النيل الأزرق للحيلولة دون توغل قوات الدعم السريع داخل الجزيرة.