مديرة وحدة مكافحة العنف : «8» سيدات سودانيات تعرضن للاغتصاب في «19 ديسمبر»
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة التنمية الإجتماعية في السودان سليمى خليفة اسحاق، أن «8» سيدات- على الأقل- تعرّضن للاغتصاب في محيط القصر الرئاسي، خلال «مليونية 19 ديسمبر» الأحد الماضي.
ولبى آلاف السودانيين، الأحد الماضي، دعوة لجان المقاومة والأجسام الثورية للخروج في مواكب احتجاجية ضد الانقلاب العسكري والمطالبة بالعودة للمسار المدني الديمقراطي في الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر، حيث وصلت المواكب إلى محيط القصر الرئاسي بالخرطوم وتعرضت لقمع شديد من الأجهزة الأمنية.
وتوقعت سليمى في تصريح نقلته صحيفة «التغيير»، أن يكون عدد المغتصبات أكبر من الحالات الموثقة، وأوضحت أن بعض الضحايا قمن بفتح بلاغات جنائية.
واشارت إلى أن الوحدة تساعد في إقناع المعتدى عليهن بتلقي العناية الطبية، وتشجعيهن على الدفاع عن حقوقهمن والتبليغ تمهيداً لملاحقة الجناة قانونياً وتقديمهم للعدالة.
وشدّدت المسؤولة الحكومية على ضرورة رفع الوعي، وتغيير المفاهيم الإجتماعية بإعفاء الجاني من العقوبة.
وقالت: «إذا سارت القضية كما هو مطلوب وتمت محاكمة الجناة ستكون سابقة تحول دون تكرار الجريمة مستقبلاً».
وأكدت سليمى أن تناول الخمور «السُكر» لا يعفي من العقوبة أو يخففها.
وأضافت: «لست ملمةً بالجانب القانوني كثيراً ولكن أعتقد أن سُكر النظاميين من شأنه مضاعفة وتشديد العقوبة أكثر».
وانتظمت المواكب السلمية العاصمة الخرطوم وبقية مدن البلاد منذ وقوع انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر الماضي، وتعرضت لقمع وحشي من القوات الأمنية ما أدى لسقوط أكثر من أربعين شهيداً ومئات الجرحى والمعتقلين، علاوة على اغتصاب العديد من الفتيات، سيما في موكب الأحد الماضي.
وفي ذات السياق، دعت نساء لجان مقاومة أحياء «الأربعين، الفيل، الموردة والعرضة» للمشاركة في موكب نسوي عند الواحدة ظهر غدٍ الخميس بشارع الشهيد عبد العظيم «الأربعين سابقاً»- صينية التجاني الماحي من الجهة الغربية، للمطالبة بوقف الانتهاكات الجسدية وسلاح الاغتصاب ضد السيدات، ومحاسبة الجناة.